إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

“سوزان” استحمت مجاناً و”مها” خسرت كعب أغلى كندرة عندها في مسابقة التربية

مدير تربية “طرطوس” يتهم مدرسي المستقبل بعدم  معرفتهم ثقافة التنظيم

سناك سوري- نورس علي

تحت زخات المطر وقف مئات الشبان والشابات المتقدمين للامتحان الشفهي لمسابقة التربية، التي أعلنت عنها مؤخراً الوزارة لخريجي المعاهد ،ينتظرون أن تفتح لهم طاقة الفرج من أبواب صالة “عمريت” للفنون التشكيلية المخصصة لإجراء الاختبار.

أصوات المنتظرين كانت تملأ الشارع “بعدوا عني” و “دخيلكن أنا حامل”، بينما كان المسؤول عن إدخال المتقدمين ينتقيهم حسب شكلهم لا حسب الدور أو الجداول أو شيء منظم حسبما تقول “ليديا” وهي إحدى المتقدمات.

“سوزان” التي تحلم أن تكون موظفة حكومية “قد الدنيا” استحمت مجاناً بمياه الأمطار أثناء انتظارها مع مئات المحتشدين، حتى أنها تساءلت بينها وبين نفسها هل هذا اختبار كتابي أم دورة صاعقة!!.

مشهد المتسابقين كان أشبه بالمنتظرين على فرن خبز غير منظم ويتدافع المواطنون أمامه للحصول على “ربطة” تتساءل “زينب” لماذا لم يتم تنظيم الدور، أو تخصيص مركز ثاني يتم التقدم للاختبار من خلاله لتخفيف الضغط.

“مها” التي جاءت للتقدم إلى الوظيفة مرتدية أفضل “كندرة” لديها عادت حزينة فقد كسر “كعب كندرتها” وكذلك كسر خاطرها بعد المعركة الفاشلة التي خاضتها للتقدم للاختبار.

اقرأ أيضاً: على حساب طلابها… التربية توفر 15 مليون ليرة العام الماضي

مدير تربية “طرطوس” “عبد الكريم حربا” دافع عن المسابقة والتنظيم محملاً المسؤولية للمتسابقين الذين قدر عددهم بحوالي 6000 متسابق، وقال: «جميع المتسابقين حضروا في آن واحد، علماً أنه ووفق الإعلان تمتد ساعات الاختبار حتى الساعة الخامسة، وهذا شكل حالة الإزدحام الكبيرة التي شهدناها، إضافة إلى أن غالبيتهم أحضر معه مرافقين أو أكثر من أقاربه، مما ضاعف عدد الموجودين وشكل حالة الفوضى، وعليه ورغم وجود خمس لجان للاختبار بادرت لفصل المتسابقين على ثلاث لجان وضعت في إعدادية “مصطفى خلوف” وبقيت لجنتان في صالة “عمريت”، مما شكل ارتياح بين المتسابقين».

المتسابقون نفوا أن يكون هناك أي مركز ثاني للتقديم وأشاروا إلى أنه خلال يوم أمس لم يكن هناك سوى مكان واحد للتقديم، وقالوا إنهم جاؤوا بهذا الشكل لأنهم قادمون من مناطق ريفية بعيدة وعليهم الوصول باكراً والعودة باكراً لعدم توفر المواصلات إلى قراهم بشكل يومي.

المتقدمون للمسابقة اتهموا مديرية التربية بعدم التظيم وسوء التنسيق وتقليل احترامهم واستغلال حاجتهم للوظيفة، وفي الوقت ذاته كان رأي مدير التربية أن المشكلة تكمن في:«افتقاد المتسابقين لثقافة التنظيم». “يعني يا متعلمين يا بتوع المدارس يا مربي الأجيال تعلموا ثقافة التنظيم بعدين تقدموا للمسابقات”.

اقرأ أيضاً:وزير التربية للمدرسين: “إذا مو عاجبكم استقيلوا”!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى