سوري يذهل ألمانيا بمستوى التنبلة لديه … إنه يأكل وينام ويلعب عالموبايل
السوري “التنبل” الذي أذهل الألماني باتكاليته .. تخيلوا لو كان الألماني واحد سوري شو كان صار باللاجئ؟!
سناك سوري-متابعات
في العديد من المدن السورية يوجد حارة اسمها حارة “التنابل” نظرة لقلة مروة الشباب فيها والسهر حتى آخر الليل والنوم طوال النهار واعتمادهم على أمهاتهم في تقديم الخدمات لهم وآبائهم في منح المصروف، وكانت المرة الوحيدة التي تنشطوا فيها عندما اتخذوا قرار اللجوء إلى أوروبا، وكان “كريم” واحداً من هؤلاء الذين توقعوا أن تكون “التنبلة” متاحة في ألمانيا بشكل أكبر.
«إنه مثل القط يأكل وينام فقط»، تجسد هذه الكلمات الفكرة التي أخذها أحد الألمان عن لاجئ سوري يدعى “كريم” شاء القدر أن يتقاسم وإياه منزلاً واحداً حوالي العام، يضيف الألماني “هانس كوخ”: «لا أعلم كيف أفهمه أن فرشاة الأسنان ومزيل التعرق والعطر هي أمور للاستخدام الشخصي ولا ينبغي تشاركها مع الآخرين».
الكثير من الأمور التي فعلها اللاجئ السوري لاقت استهجاناً من مضيفه الألماني، فهو لا يبالي بتنظيف الحمام بعد الاستحمام، ويقوم برش نصف علبة العطر الخاصة بالألماني عند خروجه من المنزل، والكثير من الأمور المزعجة التي جعلت “كوخ” يتسائل فيما إذا كان قد عانى مع أطفاله الصغار أكثر مما عاناه مع اللاجئ السوري، “والله ياكبير هذا اسلوب الحياة عنا الرجال مدلل وفي مين يدير بالو عليه مظبوط”.
يضيف “كوخ”: «أكثر ما أثار انزعاجي وحنقي منه هو أنه يعيش في ألمانيا منذ سنة ونصف ومع ذلك فهو يعيد دورة اللغة للمبتدئين للمرة الثالثة، إنه لا يفهم شيئاً حقاً»، ويؤكد “كوخ” أنه تعرف إلى الكثير من السوريين الآخرين لكنهم لم يكونوا مهملين مثل “كريم” الذي يعيش معه، ويتابع: «أعرف الكثير من السوريين الذين يتابعون حياتهم هنا بكل فاعلية، تعلموا اللغة ودخلوا ميدان العمل لمتابعة حياتهم، لا أعلم لماذا لا يكون “كريم” مثلهم ولا يضيع فرصته بالحياة هنا».
اقرأ أيضاً: سوريا أصبحت أكثر أماناً.. ألمانيا تدرس ترحيل اللاجئين السوريين
ولم تنته حكاية “كوخ” مع “كريم” الذي كان يغشه فيقول له أنه ذهب إلى المدرسة، ليفاجأ الألماني باتصال من المدرسة يخبرونه أن “كريم” قد تغيب اليوم، يضيف “كوخ”: «هو كسول وقد أفسده الدلال»، “لك هاد مو دلال هذه استراتيجية الشباب في بلادنا”.
بعد كل ذلك ضاق السيد “كوخ” ذرعاً بتصرفات “كريم” فبحث له عن سكن لائق، وبالفعل وجد مكاناً له، إلا أن “كريم” لم يكن يريد الابتعاد عن “كوخ” وهدد بالانتحار، فما كان من الألماني إلا أن صدقه وذهب به إلى مركز الطوارئ الذي أكد أنه لا وجود لخطر الانتحار، وأن تهديدات “كريم” بهدف ابتزاز “كوخ” ليعيده معه، “كريم مفكر حالو عميهدد أم كريم”.
وهكذا رضخ “كريم” للأمر الواقع، بينما ظل السيد “كوخ” يتواصل معه لتقديم المساعدة له، لكن “كريم” مايزال يطمع بالعودة إلى منزل مضيفه الألماني ويظل يقول له إنه يعيش في الشارع محاولاً ابتزازه، إلا أن السيد “كوخ” قال في حديثه لإحدى الصحف الألمانية ترجمه موقع عكس السير: «أعتقد أنه يكذب، وحتى لو كان كلامه صحيحاً فأنا لن أستطيع استقباله في منزلي بعد اليوم»
اقرأ أيضاً: هكذا انتزع الشاب السوري “روكر” إعجاب وزير الخارجية الألماني
تجربة “كوخ” مع “كريم” لن تمنعه من إيواء لاجئ آخر، إلا أنه سيخبر أي لاجئ قادم بأن هناك فترة تجربة معينة قبل اتخاذ القرار بالإيواء، فكما يقول: «لقد علمني درساً كبيراً، إلا أن وجود هذا النموذج ليس مبرراً لنرفض استقبال اللاجئين الذين يبحثون عن الحياة هرباً من الحروب».
وتعتبر حالة “كريم” تعبيراً عن مجتمعنا الشرقي الذي يجعل الأم والأخت والزوجة تقوم بكافة الأعمال نيابة عن الرجل، وهو الأمر الذي لم يساعد “كريم” على التأقلم مع حياته الجديدة في بلاد تنظر إليه كشخص فاعل مسؤول على الأقل عن احتياجاته وأموره الشخصية، وهي مشكلة غاية في الجدية ويعاني منها الكثير من اللاجئين السوريين.
اقرأ أيضاً: التفوق السوري لاجئ في كندا!