سوريون يستشعرون خطر الكورونا… ويلجؤون للكمامة كحل وقائي
عدسة “سناك سوري” ترصد زيادة نسبة الالتزام بارتداء الكمامة في شوارع حمص
سناك سوري – دارين يوسف – عدسة حسان إبراهيم
حفزّ الواقع الحالي بعد توسع انتشار الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد، في سوريا وارتفاع مؤشر الخطر بما يُنبئ بالوصول إلى ذروة الإصابات خلال فترة زمنية قصيرة عدد كبير من المواطنين على ارتداء الكمامة الواقية لتجنب عدوى الفيروس.
ويُمكن لأي شخص يستخدم وسائط النقل العامة، أو يتجول في الشوارع والأسواق ومختلف الأمكنة ذات التجمعات الكثيفة والاكتظاظ السكاني، أن يُلاحظ ازدياد الوعي لدى المواطنين من خلال الالتزام بارتداء الكمامة.
اقرأ أيضاً: مع ارتفاع إصابات كورونا.. هل تفرض سوريا ارتداء الكمامة؟
عدسة “سناك سوري” رصدت مشاهد الالتزام بالكمامة لدى سائقي السيارات الخاصة والعامة ووسائط النقل المختلفة والركاب أيضاً، والعاملون في المحال التجارية والناس في الأسواق والشوارع وغيرها.
و تُعد الكمامة (قناع الفم والأنف) من أهم الأدوات المستخدمة في سوريا والتي تدخل ضمن البروتوكول الصحي الموصى به من “منظمة الصحة العالمية”، و”وزارة الصحة السورية” للوقاية من عدوى وباء كورونا ومنع نقله إلى الآخرين.
وفي وقت سابق كانت الكمامة سبباً لشعور البعض بالحرج من ارتدائها بسبب تنمر وسخرية البعض، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكمامات في ظل الضائقة الاقتصادية التي تُلقي بظلالها على المواطنين والبلاد عموماً، الأمر الذي سبب تراخياً في الالتزام باستخدام الأقنعة الواقية..
اقرأ أيضاً: سوريا. ميكانيكي يفرض غرامة على من لايرتدون الكمامة في ورشته
إلا أن الظروف الصحية الاستثنائية وتفشي عدوى كورونا مؤخراً وتشديد “وزارة الصحة” والجهات المعنية بالتصدي للوباء ووسائل الإعلام مراراً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية ساهم في تعزيز التزام المواطنين بها.. لتصبح خلال الأيام القليلة الماضية أسلوب حياة وسلوك معتاد لدى الكثيرين.
ووجهت الجهات المعنية بالتعامل مع جائحة كورونا، مؤخراً إلى ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة في الوزارات و الدوائر التابعة لها وفي الجامعات وقاعات الامتحانات وسائقي السيارات العامة والخاصة تحت طائلة المحاسبة القانونية يصل بعض تلك العقوبات إلى سحب الشهادة، والغرامة المالية للسائقين المخالفين، والحرمان من الامتحان لدى الطلاب غير الملتزمين، ومنع المراجعين من دخول الدوائر الحكومية دون كمامة وغيرها..
وسبق أن أكد الفريق الاستشاري المعني بالتصدي لفيروس كورونا على أهمية الالتزام بارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المغلقة، وأماكن الازدحام، والتجمعات، والجامعات، ووسائل النقل، ومنع تقديم الأراكيل في المقاهي والمطاعم، والالتزام بالنظافة الشخصية والتعقيم والتباعد الجسدي لمسافة لا تقل عن مترين بين شخص وآخر.
اقرأ أيضاً: تعرفوا على بروتوكول استخدام الكمامة لوقاية أعلى من كورونا
كما اتخذت الحكومة، مؤخراً إجراءات حفاظاَ على السلامة العامة، كتعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد محافظتي دمشق، وريفها بشكل مؤقت، وإغلاق كافة صالات المناسبات (الأفراح- العزاء) في المحافظات حتى إشعار آخر، على خلفية توسع انتشار الفيروس خلال الأسابيع الماضية.
وبلغت حصيلة ضحايا فيروس كورونا في المحافظات السورية 1255 إصابة منها 839 إصابة نشطة، وتعافى منهم 364 حالة، بينما الوفيات بلغت حتى الوقت الحالي 52 حالة وفاة، بحسب بيانات “وزارة الصحة”.
اقرأ أيضاً: هل تصلح الكمامة القماشية كحل بديل عن غلاء النوع الطبي؟