“مهند دياب القاسم” شهد أبشع أنواع التعذيب.. وهذه قصته
سناك سوري-حلب
لقي الشاب “مهند دياب القاسم” حتفه في سجون فصائل “درع الفرات” بمدينة “جرابلس” بريف “حلب” عقب تعرضه لتعذيب شديد خلال فترة اعتقاله، بحسب ما يوضح فيديو متداول له عبر الفيسبوك نعتذر عن عرضه في “سناك سوري” لأنه ينتهك المعايير والقيم الإنسانية.
الشاب الذي ينحدر من قرية “البرج” بريف “حمص” اعتقل من قبل الشرطة العسكرية التابعة لفصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً من على حاجز “العون” في “جرابلس”، متهمين إياه بأنه كان يقاتل مع الجيش السوري، إلا أن ناشطون أكدوا أن “القاسم” لم يكن مقاتلاً مع الحكومة مشيرين إلى أن هذه التهمة استخدموها لتبرير قتله بهذه الوحشية في سجون الفصائل.
الناشطون أكدوا أن أحد المسؤولين في السجن طلب من الشاب مبلغ ألف دولار لإخلاء سبيله، إلا أن الشاب لم يتمكن من تأمين المبلغ فتم تعذيبه بطريقة وحشية ليلقى حتفه تحت التعذيب بعد عدة أيام على اعتقاله.
وجهاء “حمص” في مناطق سيطرة المعارضة المدعومة تركياً أصدروا بياناً استنكروا فيه قتل الشاب بهذه الطريقة الوحشية، وجاء في البيان الذي حصل “سناك سوري” على نسخة منه أن تقرير الطبيب الشرعي أكد وفاة “القاسم” جراء تعرضه لقصور كلوي نتيجة التعذيب الحاد، ما أدى لوفاته فيما بعد.
ذوي الشاب حين استلموا جثته تفاجأوا بحجم التعذيب الذي تعرض له وكان بادياً على الجثة، وتم تداول فيديو يوضح التعذيب يرجح أن أحد أفراد عائلة الشاب من قام بتصويره وتسريبه.
الشرطة العسكرية التابعة للفصائل المدعومة تركياً وبعد الضغط الشعبي جراء تسريب الفيديو وتداوله على نطاق واسع، قالت إنها أوقفت 3 مسؤولين من السجن على خلفية القضية بعد تشكيل لجنة خاصة للتحقيق بالأمر بحسب ما ذكرت عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، متعهدة بمعاقبة الفاعلين.
وتتهم فصائل “درع الفرات” بممارسة انتهاكات ضد المدنيين في أماكن سيطرتها، وابتزاز البعض منهم بقصد الحصول على أموال، وسبق وأن تعرض عدد من الناشطين للتعذيب على أيدي سجانيهم في معتقلات الفصائل ومنهم الناشط “بلال سريول”.
اقرأ أيضاً: إطلاق سراح ناشط وآثار التعذيب منتشرة في جسده