سوريا: مواطن يقدم شكوى ليحصل على حقه المعنوي

المسؤول يتحجج أن المواطن لا يشتكي.. أما “أنس” فهو يشتكي
سناك سوري-دمشق
غير الصيدلاني “أنس مسعود” رأيه في ثقافة الشكاوي، بعد أن تمكن من تحصيل حقوقه معنوياً من سائق خالف في التسعيرة وتقاضى مبالغ إضافية دون وجه حق.
الصيدلاني الذي شجع على الشكوى، قال في منشور رصده “سناك سوري” عبر صفحته الشخصية في فيسبوك إن سائق سرفيس عمومي في “دمشق” تقاضى أجرة ركوب زائدة عن التسعيرة النظامية، بحجة أن مخصصاته اليومية من المازوت نفذت، واضطر لاستخدام المازوت الحر (ما في مازوت حر القصد مازوت السوق السوداء)، وأردف السائق تبريره بالعبارة الشهيرة: «يلي ما عاجبوا يشتكي».
“مسعود” أصر على دفع التسعيرة النظامية رافضاً دفع مبالغ إضافية، فما كان من السائق إلا أن طلب منه النزول، ليقبل الصيدلاني ويدفع الأجرة التي طلبها السائق.
يضيف الصيدلاني: «عند أول دراجة شرطي مرور أعطيت رقم فانوس الميكرو للشرطي، وأصريت على فتح محضر وتقديم شكوى أصولاً بالرغم من محاولات السائق والآخرين».
مع إصرار “مسعود” على تنظيم الشكوى، تواصل الشرطي مع غرفة عمليات المرور وبالفعل أتت سيارة الضابطة، وضبط من غرفة عمليات مرور “دمشق” أيضاً، «ليتم بعدها معالجة الشكوى وفق القوانين والأنظمة المرورية المعمول فيها».
وقدم الصيدلاني شكره لوزارة الداخلية ومرور “دمشق”، وهاشتاغ “الشرطة في خدمة الشعب”، وآخر حمل عنوان “ثقافة الشكوى”، وأضاف: «لطالما اعتقدت أن الشكوى لا تفيد في بلدنا فتبين لي أن المشكلة تكمن لدينا نحن المواطنين لا نطالب بحقوقنا ونسكت على الخطأ»، مردفاً: «بعد كلشي صار والقانون أخد مجراه بس مارجعلي الزيادة».
وغالباً ما يتحجج المسؤولون في كل القضايا التي تطرح عبر الإعلام، أن المواطن لا يشتكي ليتثنى للمسؤول تطبيق القوانين ومعاقبة المخالفين، في حين يحجم عدد كبير من المواطنين عن تقديم الشكاوى تسليماً منهم بأنها “بلا فائدة”، لكن يبدو أن الوضع مختلف لمن يريد الحصول على حقوقه.
اقرأ أيضاً: القضاء ينتصر لـ “مفتشة حكومية” ويلغي قراراً صادراً بحقها من رئيس الحكومة