أخر الأخبارحكي شارع

سوريا: مخططات مستقبلية لعشوائيات دمشق .. ماذا عن العشوائيين؟

على الرغم من أن الدراسات والمخططات تخضع للزمن والاعتراضات، إلا أنها تتحدث عن ملايين السوريين.

سناك سوري – متابعات

عاد الحديث عن مناطق السكن العشوائي ليحتل الواجهة من جديد، بعد قيام محافظة “دمشق” بإعداد دراسات لإنجاز مصورات تنظيمية لهذه المناطق، على خمس مراحل، ولعدة سنوات قادمة، دون توضيحات عن مصير السكان الذين يقدرون بالملايين، وكيفية إيوائهم وتعويضهم.

المخطط الذي كشف عنه “فيصل سرور” عضو المكتب التنفيذي لشؤون التخطيط والموازنة في محافظة “دمشق” لوكالة الأنباء السورية “سانا” بين خلاله أن الدراسة الأولى بدأت، وتشمل مناطق “جوبر”، و”برزة”، و”القابون”، وتنتهي بداية عام 2019، فيما تشمل الدراسة الثانية مناطق “التضامن”، و”دف الشوك”، و”حي الزهور”، وستبدأ بداية 2019 وتنتهي في آخره.

علماً أن المرحلة الثانية التي ذكرها “سرور” والتي تشمل “التضامن وما حولها، قد لاقت اعتراضاً قوياً، واحتجاجات متوالية من عشرات الآلاف من السكان، وكان “سرور” قد تعرض ولجنته لسيل جارف من الاتهامات بعد أن اكتشف السكان المهجرين أن بيوتهم التي تصلح للسكن بنظرهم، ولا تحتاج سوى إلى القليل من الترميم والإصلاحات، قدرتها اللجنة بأنها لا تصلح، ويجب انتظار المخططات الجديدة بناء على القانون رقم 10 ذائع السيط.

وحدد “سرور” المنطقة الثالثة من “دمر”، و”حي الورود”، و”الربوة”، حيث تبدأ دراستها بداية عام 2020، وتنتهي بنهايته، فيما تشمل المنطقة الرابعة سفح “جبل قاسيون”، والمنطقة المستملكة في بلدة “معربا” وتتبع لمحافظة “دمشق”، وتبدأ الدراسة بداية عام 2021، وتنتهي في آخره. (علماً أن هناك دراسات جيولوجية كثيرة حذرت من الاقتراب من سفح “قاسيون”، وبعضها أكد على وجوب إخلاء هذه المنطقة من السكان بسبب احتمالية كبيرة لوقوع زلازل مدمرة هناك، وهو ما يستوجب أن تكون الدراسات بعيدة عن لغة الاستثمار، وتأخذ حالة الأمان بالاعتبار). سناك سوري

إقرأ أيضاً هل أصبح المرسوم 66 على مقاس الأغنياء والمنتفعين؟

منطقة “المزة 86” تبدأ عام 2022، وتنتهي في آخره، وفي بداية عام 2023 تبدأ بإعداد دراسة المخطط التنظيمي لمنطقة استملاك “المعضمية”، وتشمل منطقة “خلف مطار المزة” حتى حدود محافظة “ريف دمشق”.

وتبدو هذه التصورات والمخططات مصحوبة بصيغة حرف السين المستقبلي، وكأنها جس نبض متعمد للمباشرة بـ”إعادة الإعمار”، علماً أن غالبية المناطق المذكورة لم يمسها السوء، وهي تدخل فقط في العشوائيات، بعد مشروع “الرازي”، والليوان” اللذين يتم تنفيذها الآن، رغم عدم اكتمال المعادلة، بتأمين المواطنين بشكل لائق، في السكن البديل.

باب الاعتراضات سيفتح، ومعه سوف يفتح الشيطان آلاف الأبواب، خاصة لآلاف السكان الذين وضعوا شقى العمر في غرفتين ومطبخ، فهل نشهد ولادة “دمشق” خالية من العشوائيات، والعشوائيين؟.

إقرأ أيضاً الحكومة تستفيق على خطر السكن العشوائي “بصراحة مبكرين كتير”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى