سناك سوري-دمشق
كشف نائب رئيس جامعة “دمشق”، لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية “صبحي البحري”، عن معلومة مثيرة للاهتمام، مفادها أن أكثر كلية يحدث فيها حالات غش بين الطلاب في الامتحانات هي كلية الحقوق!.
وأضاف “البحري” في تصريحات نقلتها البعث المحلية، أن طريقة الغش الأكثر استخداماً في الغش هي البلوتوث، مبدياً استغرابه من أن تكون كلية الحقوق هي أكثر الكليات غشاً بين الطلاب، في الوقت الذي يفترض بطلابها أنهم يعرفون القوانين والأنظمة.
إذا الطلاب الذين من المفترض أنهم يدرسون، ليتخرجوا كمحامين وربما لاحقاً ليعملوا كقضاة بين الناس، هم أكثر من يحتال على القوانين ويقومون بالغش، ربما انطلاقاً من فكرة أن الأقدر على خرق القوانين هو أكثر من يلّم بها وبمخارجها، وبالتالي سيمتلكون مستقبلاً “واعداً” من خرق القوانين في حال نجح أحدهم “بالغش” بعيداً عن أعين الرقابة!.
اقرأ أيضاً: “صدق أو لا تصدق”.. دكتور في “البيتروكيمياء” عميداً لكلية الحقوق !
أكثر كلية يحدث فيها حالات غش بين الطلاب في الامتحانات هي كلية الحقوق نائب رئيس جامعة “دمشق” صبحي البحري
تورط قضاة ومحامين بالتزوير
في “سوريا” برزت مؤخراً ظاهرة الحديث عن عزل قضاة واتهامهم بخرق القوانين، وهو أمر كان حتى الأمس القريب يجري التكتم عليه، أو على الأقل لا يتم الكشف عنه عبر الإعلام.
على سبيل المثال، قال رئيس فرع التزوير والتزييف في إدارة الأمن الجنائي، العقيد “وسيم معروف”، شهر كانون الأول من العام الفائت، إنه تم ضبط شبكات لتزوير وكالة خاصة ببيع عقارات أصحابها مغتربون، كما في “حلب”، والتي تورط فيها 3 قضاة وعدد من المحامين ومعقبي المعاملات.
وزير العدل “أحمد السيد” كشف في العام ذاته، عن محاكمة عدد من القضاة في مجلس القضاء الأعلى، على خلفية إصدارهم أحكاماً قضائية بنقل ملكية عقارات إلى أشخاص، بناء على وكالات مزورة، مضيفاً حينها أنه «سوف يتم تحريك ادعاءات بحق أي قاض يصدر قرارات قضائية قاصداً بها المساس والإضرار بمصالح المواطنين وأملاكهم».
وفي العام 2019، قال نقيب المحامين السوريين حينها “نزار سكيف”، إن هناك عصابات من المحامين أو مندوبي الوكالات تمتهن التزوير والتلاعب بحقوق الناس، معترفاً بارتفاع نسبة التزوير والنصب في صفوف المحامين بشكل عام.
محامي نجح بالغش، لا يقلّ خطورة عن طبيب تخرّج بالغش أيضاً، وربما بتنا نلمس كسوريين خطورة نجاح البعض بالغش من خلال الواقع الحالي الذي نعيشه، والحرب التي كشفت الكثير من الأخطاء والإهمال وسوء الإدارة.
اقرأ أيضاً: نقيب المحامين يعترف: هناك قضاة ومحامون فاسدون