سوريا.. فنانون يحافظون على استمرارية التراث الغنائي الكردي
التراث الغنائي الكردي السوري وصل ألمانيا.. رواية قصص الواقع على أنغام الآلات الموسيقية
سناك سوري – عبد العظيم عبدالله
من قرية “عين دايور” التابعة لمدينة “المالكية” بريف “الحسكة”، حمل الفنان السوري “هجار علانة” ما حفظه من مواويل وأغاني من التراث الغنائي الكردي إلى مكان إقامته حالياً في “ألمانيا”، في محاولة منه لاستمرار إحياء هذا التراث الذي توارثه الآباء والأجداد في المنطقة.
حملت عائلة “علانة” على عاتقها مهمة نشر هذا التراث وعلى رأسهم الجد الأول للعائلة، حسب ما أكده الفنان “علانة” في حديثه مع سناك سوري، مشيراً إلى أن أجداده استخدموا الكمنجا قديماً، كون الآلات الموسيقية الحديثة لم تكن متوفرة كما اليوم، ثم استخدموا الزرنة، ولاحقاً الطمنبور بـ 14 وتر نوع قديم أيضاً، وأضاف أنه أقام العديد من الحفلات العامة في “ألمانيا” حيث يقيم حالياً، الخاصة بالتراث الغنائي الكردي، وقد حظيت باهتمام لافت من قبل الألمان هناك، بالإضافة للجالية العربية.
اقرأ أيضاً: “الأربعاء الأحمر”.. أيزيديو سوريا يحتفلون بعيدهم
للغناء الكردي أنواع منها المواويل، حسب الفنان مضيفاً: «مثلاً لدينا أغنية للحزن تحمل اسم “سريلي” و خلالها نسرد قصصا حقيقية، ونوع آخر اسمه “كراني” حيث يردد الأغنية النساء بعد الرجال، وهناك أيضاً “بيلتا” و “سي كافي” وتم تغيير اسمها مع مرور الوقت أصبحت متعارفة بـ”شيخاني” و لكل نوع من هذه الأغاني رقصة خاصة بها».
بدوره الفنان “حسن ديريك” من أهالي مدينة “المالكية” يعتبر أن إحياء هذا التراث الغنائي واجب عليه، فهو يعشقه كغيره من أبناء المنطقة كباراً وصغاراً ويغنونه بمختلف المناسبات، حتى أنه يمكن أن يتم إحياء حفلات منزلية صغيرة فهو يروي حسب تعبيره قصص وأفراح وحزن وفلكلور أجدادنا وكبارنا».
اقرأ أيضاً: في الجزيرة السورية إحياء ليوم الزي الكردي بإعادة ارتدائه