رسمة على يد طالبتين توهن عزيمة الثورة
سناك سوري _ متابعات
قرر “المجلس المحلي” في مدينة “أعزاز” شمال “حلب” والتي تسيطر عليها قوات العدوان التركي أن يحشد قواه لحماية “الثورة” و”الثوار” ومنع النيل من هيبتهما!.
حيث أصدر المجلس العتيد قبل أيام قراراً بعد جلسات نقاش وطول تفكير وتمحيص يقضي بالتعميم على كافة قطاعات التربية من مدارس ومعاهد وحتى روضات بفصل كل طالب أو مدرّس أو أي شخص عامل في قطاع التربية “يسيء للثورة والثوار” أو “يثبت” تأييده للحكومة السورية.
وقالت وسائل إعلام محلية أن ما أثار حماس المجلس لإصدار هذا القرار الثوري هو حادثة وقعت مع طالبتين في الصف السابع في إحدى مدارس “أعزاز” حيث ارتكبتا جرماً فظيعاً بحق المشاعر الثورية وقامتا برسم العلم السوري الرسمي على أيديهما في المدرسة!
وبالطبع فإن رسم العلم على يد طالبتين في الصف السابع قد يقلب الموازين ويهدد ثورية المجلس المحلي ما استوجب معاقبة الطفلتين بتهمة “النيل من هيبة الثورة”، وفصلهما من المدرسة!
اقرأ أيضاً:تركيا تطبق سياسة التتريك في مدارس “الباب”
ولأن المسألة خطيرة ولا يمكن السكوت عنها لما فيها من تهديد لـ”الثورة” فقد تم إنشاء جهاز “للرقابة والتفتيش” بهدف التأكد من ولاء كل طفل ابتداءً من مرحلة الروضة وربما الحضانة وصولاً إلى المدرسة لمعرفة حقيقة انتمائه وإمكانية امتلاكه ميولاً مخبّأة تجاه تأييد الحكومة ومناهضة “الثورة”!
موقع “عنب بلدي” المحلي نقل عن من وصفها بوزير التربية في الحكومة المؤقتة(تابعة للائتلاف) قولها أن قرار فصل الطلاب صائب جداً لأن من يريد تأييد الحكومة فليلحق بها، مضيفة أنه فيما يتعلق بمرحلة الروضة فإن القرار يقصد الأهل والمعلمين وليس الأطفال لأنها لا تعتقد بوجود أطفال مؤيدين في مناطق سيطرة المعارضة على حد تعبيرها.
وبعد هذا القرار والحادثة ماعليكم أعزائنا الطلبة سوى أن تحذروا من النيل من هيبة الثورة، وأن تكمموا أفواهكم وتقيدوا حريتكم الشخصية وتحجبوا مواقفكم عن الآخرين.
اقرأ أيضاً:طلاب مدرسة في سوريا يؤدون تحية العلم لتركيا