سوريا: سندويشة الشاورما بثمن كيلو فروج.. ألو تموين

انخفض سعر كيلو الدجاج الحي إلى 29 ألف ليرة في محافظة اللاذقية، بعد وصوله إلى 45 ألف ليرة خلال أشهر الصيف. ومع ذلك لم يطرأ أي تعديل بما يخص أسعار الوجبات الجاهزة والشاورما سواء في اللاذقية أو سوريا. رغم أن الانخفاض يشمل عدة محافظات مثلاً في حماة وصل إلى 33 ألف ليرة تقريباً.

سناك سوري-دمشق

وفي اللاذقية يباع كيلو الدجاج الحي بـ29 ألف ليرة وفق أسعار اليوم الإثنين، أي أن سعر دجاجة 2 كيلو يبلغ 60 ألف ليرة. بينما تبيع معظم مطاعم الوجبات الجاهزة الدجاج المقلي “بروستد” والمشوي على الفحم بسعر 180 ألف ليرة. ويتضمن كمية من البطاطا المقلية وعلبة ثوم مع علبة مخلل ورغيفي خبز. أي أن فروج بروستد واحد يشتري 3 دجاجات. وهنا لا نتحدث عن الوزن حيث أن حجم فروج البروستد غالباً ما يكون أقل من 2 كيلو للدجاجة الواحدة.

كذلك الجوانح، الذي بلغ سعر الكيلو الواحد منها في محال بيع الدجاج 32 ألف ليرة. بينما تبيع محال الوجبات السريعة الكيلو الواحد بـ130 ألف ليرة. أي أن كيلو الجوانح المشوي يشتري 4 كيلو جوانح نيئة.

ولا يختلف الحال بالنسبة للسندويش، الذي بقي ثابتاً عند 30 إلى 34 ألف ليرة للشيش والكريسبي. و34 ألف ليرة للشاورما الدبل، و21 ألف ليرة للشاورما العادية. كما تظهر الأسعار في أحد تطبيقات توصيل الطعام ضمن اللاذقية. والتي تم تعديلها كما هو مذكور في التطبيق في السابع من أيلول الجاري.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

السويداء أيضاً

وفي السويداء تقول مراسلة سناك سوري، إن أسعار الدجاج انخفضت منذ منتصف آب الماضي، ووصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 30 ألف ليرة. قد يرتفع قليلاً في بعض القرى نتيجة أجور النقل.

ومع ذلك فإن أسعار السندويش ماتزال ثابتة دون أي تغيير منذ بداية الصيف، حيث يتراوح سعر سندويشة الشاورما بين 22 إلى 30 ألف ليرة حسب الحجم. والفروج المشوي 170 ألف وحجة البائعين أنهم يستخدمون الغاز الصناعي.

لكن تلك الحجة لا تبدو منطقية كفاية، فسعر الفروج المشوي اليوم 170 ألف. هو سعره نفسه حين كان سعر كيلو الدجاج الحي 45 ألف ليرة.

سعر الدجاجة النيئة 60 ألف، وسعرها مشوية 180 ألف ليرة في اللاذقية.

سعر الشاورما غير منصف

ووصف عضو لجنة مربي الدواجن، “نزار سعد الدين”، سعر سندويشة الشاورما في سوريا بغير المنصف. وقال في تصريحات نقلتها شام إف إم يوم السبت الفائت. إن كلفتها لا تتجاوز 12 ألف ليرة سورية وهي مسعرة بالنشرة 18 ألف ليرة، إلا أنها تباع بالأسواق بسعر 30 ألف ليرة. كذلك البروستد المسعر 80 ألف ويباع 150 ألف ليرة. (باللاذقية 180 ألف).

وبحسب “سعد الدين”، فإن انخفاض سعر الفروج سببه زيادة العرض وقلة الطلب بالتزامن مع موسم المؤونة. إلى جانب ازدياد عدد المربين نتيجة التسهيلات وتوفر العلف.

الشاورما في سوريا غالية.. ألو تموين!

ورغم انخفاض أسعار الدجاج في عموم سوريا فإن سعر الشاورما وسائر الوجبات الجاهزة المصنوعة منه مايزال ثابتاً. ويتذرع بعض أصحاب تلك المحال بارتفاع أسعار مستلزمات العمل وأجور العمال. ومع ذلك تبدو الحجة غير منطقية لعدة أسباب.

“حيدر” 29 عاماً شاب يعمل في أحد أشهر محال الوجبات السريعة في اللاذقية. قال لـ”سناك سوري”، إن أجره الشهري 600 ألف ليرة. ولا يسمح له تناول سوى سندويشة بطاطا واحدة يومياً على حساب المحل. الذي يبيع الشاورما والكريسبي ومعظم أنواع وجبات الدجاج. علماً أن ساعات عمله تمتد من الخامسة مساء وحتى الـ2 ليلاً.

ومبلغ 600 ألف ليرة ليس راتباً ضخماً كفاية لرفع أسعار السندويش. كما أن أسعار مستلزمات العمل من غاز وغيرها ماتزال ثابتة دون أي تغيير منذ عدة أشهر. باستثناء البطاطا التي ارتفع سعرها نحو 5000 ليرة للكيلو الواحد.

كلفة سندويشة الشاورما لا تتجاوز 12 ألف ليرة سورية وهي مسعرة بالنشرة 18 ألف ليرة، إلا أنها تباع بالأسواق بسعر 30 ألف ليرة.

بالمقابل يخشى بعض أصحاب المطاعم من حالة عدم استقرار السعر وأن يعاود الارتفاع مجدداً. مع ذلك ليست حجة منطقية، لأنه حين يرتفع سعر الفروج الحي تقوم تلك المطاعم مباشرة برفع أسعارها ولا تنتظر أن تعرف فيما إذا كان سيستقر أم سينخفض لاحقاً. كما أن حالة الثبات بالأسعار اليوم رغم انخفاض سعر الدجاج. من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار جديد بحال ارتفع سعر الدجاج لاحقاً!

وأمام هذا الواقع لا يسعنا سوى القول “ألو تموين”، على أمل أن تكون الشبكة والتغطية جيدة بما يكفي لتسمعنا مديريات التجارة الداخلية و”حماية المستهلك”.