للمرة “المدري قديش” غابت سوريا عن مؤشر السعادة العالمي لعام 2024 (شنو متعودين عالغيابات بموضوع السعادة). فيما كانت المفاجأة أن لبنان تصدرت الدول الأكثر تعاسة (بشو هني أتعس مننا؟). بالمقابل تصدرت الكويت البلد الأكثر سعادة في العالم (لا هم ولا غم الله يطعم الجميع).
سناك سوري-نور سليمان
“تقرير مؤشر السعادة العالمي” الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة شمل 143 دولة حول العالم، واعتمد فيه على عدة مؤشرات. مثل حرية الأفراد في اتخاذ القرارات الحياتية والدعم الاجتماعي والحياة الصحية والناتج المحلي الإجمالي وغياب الفساد (مافي أكتر منهم عنا ومع هيك ما طلعلنا ترتيب، شكلا القصة بدها واسطة).
بالإضافة إلى مردود الفرد (هذا شهادة السوريين مجروحة فيه). كذلك حلّت اليمن ومصر والأردن في أسفل ترتيب مؤشر السعادة العالمي، فيما جاءت الإمارات والسعودية والبحرين في المراكز الخمسة الأولى. وهذا إن دلّ على شيء فهو أنّ واضعي مؤشر السعادة العالمي 2024. إنما يفكرون بالقشور والمظاهر مثل المال والنفط. ولا يتعمقون في الجوهر مثل الصمود والتصدي وهاد نحن “أبطاله السعدانين”.
إذ يجب علينا ألا ننسى أننا ملوك الصمود والتصدي ضد المؤامرات، وأبلغ من وضع الشعارات، ولو كان هناك مؤشر لهذا لتصدّرنا المركز الأول لا محال، (أنا سوري يا نيالي).
يشار إلى أنّ “سوريا” ليست وحدها خارج تصنيف مؤشر السعادة العالمي، فقد رافقتها “السودان” مشوارها وجلستا معاً في مقعد الغائبين عن السعادة. ومع ذلك يجب ألا يحزن هذين الشعبين، لكون الدول الإمبريالية تفكر من منظور مختلف حيال السعادة.