إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“سوريا” تستورد الفوسفات رغم أنها تمتلك ثاني أكبر احتياطي عربي

أين يذهب الفوسفات السوري لتضطر الحكومة لاستيراد الأسمدة الفوسفاتية؟

سناك سوري-دمشق

أثار قرار رئيس الحكومة “عماد خميس” في الموافقة على استيراد السماد الآزوتي والفوسفاتي استغراباً كبيراً، كون “سوريا” تمتلك ثاني أكبر احتياطي في الفوسفات على مستوى العالم العربي بعد “المغرب”.

وبحسب الخبر الذي أوردته صحيفة “تشرين” المحلية فإن “خميس” وافق على استيراد 75 ألف طن من السماد الآزوتي “يوريا”، و25 ألف طن من السماد الفوسفاتي “السوبر فوسفات الثلاثي”، وذلك لتأمين الأسمدة للفلاحين.

مصدر مختص قال لـ”سناك سوري” مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن “سوريا” لم تستورد أبداً قبل فترة الحرب هذين النوعين من الأسمدة اللذان كان يتم إنتاجهما محلياً بالإضافة لتصديرهما أيضاً، سوى خلال الأزمة حين توقف معمل اليوريا، لكن بالنسبة للفوسفات لم يتم استيراده سابقاً.

وأضاف: «من غير المنطقي استيراد الأسمدة الفوسفاتية، ولا اليوريا حيث أن معمل فوسفات حمص قادر على إنتاج آلاف الأطنان يومياً من المادتين».

اقرأ أيضاً: حمص: خلاف سوري روسي حول استثمار معمل

الأمر الآخر الذي يدفع للتساؤل حول لماذا تقوم الحكومة باستيراد الأسمدة الفوسفاتية، هو حديث مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم “غسان خليل” لصحيفة الوطن قبل نحو العام، حيث قال حينها إن الشركة بدأت بالفعل إلى تصدير منتجاتها إلى السوق الأوروبية، وأضاف: «نسعى ضمن خططنا الموضوعة لزيادة الإنتاج والعودة للتصدير كما كان في السابق، وقد بلغت كميات الفوسفات الموردة لشركة الأسمدة منذ بداية العام الحالي (يقصد 2018) وإلى الآن نحو 60 ألف طن وبمعدل 1200 طن يوميا».

تصريح “خليل” كان بداية شهر آذار من العام الفائت، وبعده بشهر واحد أعلنت المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية شهر نيسان، أنها وقعت عقداً مع شركة “ستروي ترانس غاز لوجستيك” الروسية، والذي يعطي الأخيرة إمكانية إنتاج واستثمار الفوسفات من مناجم الشرقية في “تدمر” مقابل إعطاء حصة للمؤسسة السورية طيلة 50 عاماً، وهي مدة العقد المبرم بين الطرفين.

وتحاول الحكومة مؤخراً تقليص عدد مستورداتها، لصالح زيادة الصادرات، وتوفير القطع الأجنبي اللازم للاستيراد، لذلك يبدو من المستغرب أن تلجأ لاستيراد مادة متواجدة بكثرة في “سوريا”.

اقرأ أيضاً: روسيا ستستثمر الفوسفات السوري طيلة 50 عاماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى