أميركا تستخدم الخط الساخن مع روسيا حول سوريا
سناك سوري – دير الزور
استخدمت قوات التحالف الدولي “الخط الساخن” الذي يربطها مع القوات الروسية، للإبلاغ عن حشد عسكري سوري تجمع شرقي نهر “الفرات” قبالة القوات الأمريكية و”قوات سورية الديمقراطية” التي تسيطر على المنطقة.
وبحسب “cnn” الأمريكية، فإن القوات الحكومية السورية عادت للتجمع من جديد “شرق نهر الفرات”، قرب منطقة فيها عناصر من “الجيش الأمريكي” الذي تقدم الدعم لـ”قسد”، وفي الموقع الذي تلقت فيه القوات السورية ومن معها ضربة عسكرية أمريكية في ليل السابع والثامن من شباط الماضي. حيث أدت هذه الغارات لوقوع ضحايا كثر (منهم جنود متعاقدين من الاتحاد الروسي) عند محاولات هذه القوات السيطرة على حقل الغاز “كونيكو” أكبر منتج للغاز في “دير الزور.
اقرأ أيضاً عدوان أميركي ثاني على سوريا !
ويعتبر نهر “الفرات” الحد الفاصل بين النفوذ “الأمريكي”، والنفوذ “الروسي” في المنطقة، حيث حاولت القوات الحكومية التقدم باتجاهه مراراً، غير أن التحالف الدولي منعها من ذلك حتى الآن، باستثناء عبور وحيد خلال المعارك مع “داعش” العام الماضي.
يأتي هذا التقدم على وقع قيام “قوات سوريا الديمقراطية” بترك مواقعها في المنطقة نصرة لمدينة “عفرين” التي باتت على وشك السقوط في براثن الغزو التركي، ويبدو أن القوات الحكومية تقدمت لتملأ الفراغ في المواقع التي أخلتها “قسد”.
الناطق باسم “وزارة الدفاع الأمريكية” قال لـCNN: «رغم أننا لا نرغب في وقوع مواجهة مع قوات موالية للنظام السوري، إلا أننا أظهرنا مراراً أن قوات التحالف لن تتردد في حماية نفسها بحال وجود تهديد لها».
الصورة تبدو غائمة حتى اللحظة، ولكن الخوف الأمريكي بات بادياً من خلال “الخط الساخن” مع “روسيا” التي لن تنسى ضحاياها بسهولة رغم عدم التصريح العلني بذلك. والقوات الحكومية التي فشلت قبل ذلك مرتين في اقتحام منطقة الحقل تحاول كسب الوقت على الأرض والتقدم لإرجاع الحقل الذي تعده القوات الأمريكية خطاً أحمر.
اقرأ أيضاً حقل “كونيكو” للغاز بيد قسد وإدارة دمشق!