أظهرت بيانات مركز الإحصاء المركزي في “سوريا”، أمرا “غريباً عجيباً”، حيث انخفضت نسبة البطالة في بيانات قوة العمل الصادرة عن المكتب، من 31.2 بالمئة عام 2019، وحتى 20.9 بالمئة عام 2020، (يعني تقريبا 10%). وهو العام الذي بدأت الظروف المعيشية لغالبية السوريين بالتدهور، بالتزامن مع إغلاقات جائحة كورونا، (كل العالم عانى اقتصادياً بهالفترة، إلا سوريا ببيانات مركز الإحصاء انتعشت وقللت نسبة البطالة، مثال يُدرس).
سناك سوري-متابعات
الباحثة الاقتصادية، “رشا سيروب”، تساءلت في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، عن كيفية انخفاض معدلات البطالة، رغم وجود كل مقومات التدهور الاقتصادي خلال 2020، مثل الحظر الكلي والجزئي، كذلك دخول قانون قيصر للعقوبات الأميركية مجال التنفيذ، (لازم الدول التانية تستفيد من التجربة السورية بالبيانات، وكمان بتخفيض البطالة).
“سيروب” اعتبرت أنه انخفاض وهمي، ولو كان حقيقياً فعلاً، لكان هناك أثر على زيادة الناتج المحلي، الذي وعلى العكس انخفض، بنحو 4 بالمئة عام 2020 مقارنة مع 2019.
اقرأ أيضاً: مركز الإحصاء “غوانتانامو الحكومة” … بياناتنا تمتاز بالدقة لكن لاننشرها
تلك الأرقام الصادرة عن مركز الإحصاء ليست الأولى من نوعها التي تثير الجدل، فسبق أن أظهرت بيانات المكتب، تبايناً كبيراً في عدد السكان، الذي ووفق بياناته بلغ عام 2017، 26.3 مليون شخص، وخلال عام 2018، بلغ عدد السكان 16 مليوناً، أي بانخفاض أكثر من 10 مليون عن عام 2017، وفي عام 2019 بلغ عدد السكان 16.3 مليوناً، وفي عام 2020 بلغ عدد السكان 28.840 مليون شخص.
يذكر أن مدير المركز “عدنان حميدان”، قال أواخر نيسان الفائت، إن الأرقام طالما أنها صادرة عن جهة رسمية، فهي حتماً تمتاز بالدقة، لكن الواقع كان مختلفاً للغاية كما يبدو، (لا منحصي بدقة ولا منخلي حدا يحصي، وطالما رسمية فهي دقيقة، شوفوها وصفقوا).
اقرأ أيضاً: الإحصاء: عدد سكان سوريا عام 2017 بلغ 26 مليون مقابل 16 مليون بـ2018