سوريا: بعد تدهور زراعة الزيتون… اكتشاف زراعة الحشيش في طرطوس
الحلول الجزئية لا تمنع الكارثة الكبرى، والجيل الجديد هو المستهدف.
سناك سوري – رصد
ألقى فرع “المخدرات” في “طرطوس” القبض على عدد من الأشخاص في منطقة “الشيخ بدر” بعد معلومات عن قيامهم بزرع أشجار “القنب الهندي” بهدف إنتاج “حشيش الكيف” والمتاجرة به.
وعلى الرغم من الكميات القليلة التي وجدت لدى الأشخاص، إلا أنها مؤشر عما يحدث في الأرياف البعيدة عن المركز، وعن توجه الشباب نحو الكسب غير المشروع، والترويج للحشيش الذي يذهب العقل، خاصة بين الشباب وطلاب الجامعات والمدارس.
مصدر في فرع “مكافحة المخدرات” بـ”طرطوس”، قال لصحيفة الوطن” السورية: «عند تفتيش منزل “ح س” عثر على اثنتي عشر شجرة “قنب هندي” تم قطفها وتيبيسها، بلغ وزنها 1300 غرام. كما عثر ضمن قطعة أرض عائدة لوالده على شجرتين مزروعتين ضمن مشتل قرب المنزل، تم قلعهما وبلغ وزنهما 1500 غرام، وثلاث أشجار أخرى مزروعة ضمن أصيص ترابي تم قلعها، وبلغ وزنها 600 غرام». مؤكداً العثور على مطحنة صغيرة نحاسية تستعمل لطحن “القنب الهندي”، وعلى عدة دفاتر ورق سجائر، وبارودة صيد كسر عيار 9 ملم صناعة تركية.
إقرأ أيضاً سوريا: الحشيش يتغلغل في المجتمع السوري.. والشباب أكبر المستهلكين
المصدر ذكر أيضاً أنه بتفتيش محل “ن س” عثر على كمية 2200 غرام من بذور “القنب الهندي” الصالحة للزراعة.
وتؤكد إحصائيات فرع “طرطوس” لمكافحة المخدرات التي جرت خلال 2017 و2018 أن أكثر متعاطي المخدرات هم من فئة طلاب الجامعة، وهو ما يستدعي دق جرس الإنذار، لأن الحشيش يستهدف مستقبل البلد، وليس فئة منه. فالظاهرة تنتشر بكثافة في سوريا منذ سبع سنوات وحتى الآن، وهي مستمرة على ما يبدو في ظل ارتفاع نسبة عمليات الضبط للمروجين الصغار، بينما يبقى المهربون الأساسيون بعيدون عن قبضة العدالة، رغم أنهم المحرك الأساسي لهذه التجارة.
يذكر أن ريف طرطوس يعتمد بشكل أساسي على الزراعة وفي مقدمتها زراعة الزيتون التي تدهور تدريجياً أمام أعين وزارة الزراعة المعنية.
اقرأ أيضاً : سوريا: مرض السل يصيب أشجار الزيتون!!!