سوريا: بدل محاسبة وزارة النفط التي فشلت في التعاطي مع “خبر”…. اعتقال “هرشو” وايداعه في السجن في مخالفة واضحة لقانون الإعلام
سناك سوري-دمشق
في جريمة جديدة بحق الصحافة السورية، اعتقل فرع جرائم المعلومات مؤسس موقع “هاشتاغ سوري” “محمد هرشو”، ليزيد من جراح الصحافة في سوريا جرحاً جديداً وانتهاكاً آخر يثبت كم أصبح “حيط الصحافة” في بلادنا واطي.
الاعتقال جاء على خلفية ما نشره الموقع يوم الجمعة الفائت حول وجود دراسة تقضي بإلغاء الدعم عن البنزين خارج مخصصات البطاقة الذكية، وهو أمر أكده رئيس الحكومة “عماد خميس” خلال اجتماعه مع صحفيين من القطاع الخاص يوم السبت الفائت، وتم نشره في صحيفة “الوطن” المحلية يوم الأحد وقبلها نشره موقع “سيريا ستيبس”، فلماذا تم اختيار “هرشو” ليكون كبش الفداء في هذه المعمعة؟!.
الحكومة أخضعت مالك وسيلة إعلامية مرة أخرى لقانون جرائم المعلوماتية، بينما هناك قانون واضح وخاص بالاعلام يحمل الرقم 108 لعام 2011، ويخضع له جميع الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي.
كما أن تهمة موقع “هاشتاغ سيريا” هذا اذا كانت تهمة فعلاً، يجب التعامل معها وفق القانون الذي يتيح للجهة الأخرى الرد وعلى الموقع نشر الرد، لكن وبناءً على بيان الموقع فإن وزارة النفط لم ترد، وإنما رفعت دعوى وأصدرت بياناً تتهم فيه الموقع بأنه أحدث أزمة محروقات في البلاد (الوزارة التي يحدث خبر نشره موقع أزمة لها يجب أن يستقيل وزيرها ومكتبها الاعلامي واغلب القائمين عليها، لأن ثقة الناس معدومة بهم ولو كانت موجودة لما حدثت الأزمة).
اقرأ أيضاً: مصدر لـ”سناك سوري”: الحكومة تدرس إلغاء دعم “البنزين” مقابل منح زيادة على الراتب!
موقع “هاشتاغ سيريا” أكد أنه تعرض لضغوطات من الوزارة لسحب الخبر وإزالته من الموقع باعتباره قد خلق بلبلة أدت إلى ازدحام على الكازيات بطريقة غير مسبوقة، لكن الموقع رفض ذلك وطالب الوزارة بنفي الخبر أو التعليق عليه وهو أمر رفضه الوزير.
الموقع أصدر بياناً حول توقيف صاحبه، قال خلاله إن اعتقال “هرشو” من قبل فرع الجرائم الإلكترونية يتعارض مع القوانين حيث لم تعرف التهم الموجهة إليه بعد (إنو اعتقلناك وخالصين ومادخلك ليش)، البيان تحدث عن تصريحات “خميس” خلال لقائه الصحفيين والتي اعتبر خلالها أن «وزارة النفط مُطالبة بالرد على الخبر وتوضيح الحقيقة، قائلاً إن “الوزير الذي يهرب من مواجهة الصحافة وتوضيح الحقائق لا يستحق أن يكون في منصبه”»، كما جاء حرفياً في بيان “هاشتاغ سيريا”.
اقرأ أيضاً: النفط تتهم موقعاً الكترونياً بنشر شائعة تسببت بازدحام الكازيات!
البيان ختم بالقول إن «موقع “هاشتاغ سوريا” يؤكد ثقته بالقضاء السوري وبكل ما نصّ عليه الدستور السوري من حماية لحقوق المتقاضين، والحق بالدفاع والمحاكمة العادلة التي تبدأ بمحاكمة أي متهم طليقاً، علماً بأنه مهما كانت التهمة المنسوبة إلى السيد هرشو فإنها لا تصل إلى حد إلقاء القبض عليه وإيداعه في السجن دون أن يكون هناك جريمة منصوص عليها في القانون».
للأسف، سمعنا ونسمع أخباراً كل يوم عن اعتقال صحفيين تجرأوا على انتقاد المسؤولين، لكن لم نسمع أي خبر عن اعتقال أو عزل مسؤولين تطاولوا على الصحفيين كما في حادثة شتم مدير جمارك “دمشق” لمراسلة صحيفة “تشرين” “رحاب الإبراهيم”، كأنما القوانين مفصلة على مقاس المسؤولين لا المتضررين.
موقع “سناك سوري” يعلن تضامنه مع الزملاء في موقع “هاشتاغ سيريا” ويطالب المعنيين بالإفراج الفوري عن الزميل “هرشو” مع اعتذار لكل الصحفيين عما حدث والذي يعتبر انتهاكاً فاضحاً لهم وللصحافة السورية.
اقرأ أيضاً: نصائح هامة للسائقين المنتظرين في طابور الكازية.. من العار هالكم ساعة يأثروا عليكم!