سوريا: ازدحام للحصول على الرواتب يفسد إجراءات الوقاية من كورونا
سوريون: ذهبنا وقالوا لنا عودوا غداً.. آخرون: الأولوية لموظفي الريف
سناك سوري – دمشق
شهدت معظم المدن السورية اليوم الأحد 29 -3- 2020 ازدحاماً شديداً أثناء عملية تقبيض الرواتب في مختلف القطاعات، في الوقت الذي يتطلب اتخاذ إجراءات الوقاية والحفاظ على التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات للحماية من فايروس “كورونا”.
شكاوى كثيرة وردت إلى “سناك سوري” عن سوء عملية تنظيم الدور من قبل المحاسبين في “جامعة البعث” بحمص، و قالت إحدى السيدات أن «المحاسب المسؤول في الجامعة رفض إعطاءها راتبها لأنها قادمة من الريف، كما أنه لم يتخذ أي إجراء لتنظيم الدور، وإبعاد الناس عن بعضها، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار العدوى بفايروس “كورونا”».
واشارت إلى أنه تم تنسيق الدور قبل وصول المحاسب والتقاط صور له، ومع وصول المحاسب لم يكن هناك أي تنسيق أو تنظيم، بشكل مخجل.
وفي مدينة جبلة، قال أحد المشتكين لـ“سناك سوري”، إن «محاسبي التربية قاموا بتجميع المواطنين ملتصقين في صفوف، ثم الحصول على هوياتهم الشخصية وتقبيضهم، ما يخالف أيضا اجراءات الوقاية الضرورية للحماية من فايروس كورونا»، وفي المقابل وبعد أن اتجه الكثير من المواطنين للحصول على رواتبهم في اللاذقية، فوجئوا أنه لا راتب لهم اليوم ، وأن الرواتب مخصصة للموظفين في الريف وطلب المحاسبون منهم العودة غداً.
اقرأ أيضاً: أزمة الخبز تغطي على الكورونا… من زحمة الفرن لطابور المعتمد
صور الازدحام أمام الصرافات انتشرت اليوم أيضا على “السوشيل ميديا” في دمشق وحمص و اللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا ومختلف المحافظات، التي لم يلتزم معظم المواطنين فيها بإجراءات الوقاية، و ترك مسافة بين بعضهم، بينما غاب العنصر التنظيمي عن المشهد، لتظهر طوابير من الناس الملتصقة ببعضها مايفسد كل الإجراءات المتخذة منذ نحو أسبوعين وأهمها الحجر الصحي المفروض على البلاد.
بعض السوريين وجدوا أن قرار تقبيض الرواتب الذي حصرته الحكومة بيومي السبت والأحد حتى الساعة 12 ظهرا لم يكن صائبا، لأنه سيؤدي إلى تجمع المواطنين في طوابير لانتظار دورها، وكتب “وليم”: «قال مابدهم تجمعات وعاملين حظر روحوا شوفوا مثلا اليوم التربية العالم متل النمل فوق بعضا وبقلولك حظر ومافي تجمعات»، بينما وجد البعض الاخر أن المشكلة سببها سوء إدارة المحاسبين وتجميعهم للناس بالقرب من بعضهم دون اتخاذ إجراءات الوقاية و علقت “لينا” «لازم يكون في ناس مختصة وبتفهم بترتيب وتنظيم هالأمور».
أما القسم الآخر رأى أن المشكلة في المواطنين ذاتهم، وعدم التزامهم باخذ مسافات فيما بينهم، وتدافعهم للحصول على الراتب في الوقت الذي أكد فيه وزير المالية الدكتور “مامون حمدان” أن الاولية للموظفين القاطنين في الريف أن يحصلوا على رواتبهم قبل تطبيق قرار حظر التجوال بين الريف والمدن، أما الموظفين القاطنين في المدينة فالصرافات مفتوحة أمامهم يوميا حتى الساعة السادسة مساء، وكتبت “خلود” «مو هيك الحكي بس جماعة الريف قبل الساعة ١٢ وأغلب المؤسسات الحكومية قبضوا الموظفين من يوم الاربعاء .باقي الموظفين كل يوم حتى الساعة السادسة مساء».
اقرأ أيضاً: الداخلية: النقل بين المدن يتوقف غداً… والمالية تدعو لاستلام الرواتب
وكان وزير المالية “مأمون حمدان” دعا أمس السبت 28 -3 – 2020 عبر شاشة التلفزيون السوري، جميع العاملين في الدولة، الذين لم يبادروا الى استلام رواتبهم خلال الفترة السابقة إلى استلامها قبل بداية حظر التجوال بين الريف والمدينة، أي حتى يوم الأحد 29 -3 -2020 الساعة 12 ظهرا، والمقصود بهذا التعميم العاملين في الدولة القاطنين في الأرياف أو في المناطق البعيدة عن مراكز المدن. أما باقي العاملين المقيمين في المدن يستطيعون قبض رواتبهم حتى السادسة مساء.
وفيما يتعلق بالازدحام، أكد “حمدان” أن «مدراء الفروع سيهتمون بحسب حمدان بهذا الوضع، و بعمل المصارف حيث تم تخفيض عدد الخدمات وبالتالي موضوع صرف الرواتب هو صاحب الأولوية في جميع فروع المصارف في سوريا. وستتابع عملية قبض الرواتب من قبل المدراء سواء للدور أو تعقيم الصرافات وتقدير تغذية الصرافات على مدار الساعة».
اقرأ أيضاً: الازدحام على صالات البيع الحكومية يشكل خطراً ودعوات للحل