الرئيسيةشباب ومجتمع

سلاف مراد التي اكتشفت العلاقة بين الرياضيات والطبخ

سلاف مراد مُدرسة رياضيات تُقدم أسلوباً خاصاً في الطبخ

تُقدم مُدرسة الرياضيات “سلاف مراد” 32 عاماً طريقتها الفريدة في الطبخ، وتؤكد أنها ليست “شيف”، إنما هاوية تحب أن تشارك الآخرين وصفاتها. وتنشر العديد من فيديوهات الطبخ عبر وسائل التواصل الاجتماعي. والتي تشغلها قليلاً عن الغربة كما تقول.

سناك سوري-رهان حبيب

ابنة قرية “بكا” بريف السويداء، تخرجت من كلية الرياضيات بجامعة دمشق وعملت في التدريس لفترة قصيرة. وتنتقل بعد الزواج إلى الإمارات، ومنها غادرت إلى “ألمانيا” لتتابع حياتها هناك مع عائلتها.

تقول الشابة لـ”سناك سوري”، إن ممارسة هوايتها المفضلة في الطبخ هوّنت عليها الغربة والابتعاد عن الأهل. وباتت تقدم وصفات مأكولات مختلفة تغلب عليها الهوية السورية بشكل واضح.

تخبرنا “سلاف” أنها ورثت هواية الطبخ عن والدتها التي تعد الأكلات بمذاق شهي وتعلمت منها التفاصيل الأساسية. لكن تجاربها الأولى انطلقت مع أختين توأم هنّ صديقتَيها اللتين قضت معهما فترات الشباب وكان مكانهم المفضل المطبخ وإعداد سندويشات مبتكرة بنكهات جديدة.

سلاف مراد تستعد للتصوير

بصمة خاصة

تؤكد الشابة أنها ليست شيف إلا أنها رغبت بتقديم بصمة خاصة وتعريف الآخرين بطريقة تعاملها مع المكونات. وتشير في كل الفيديوهات أنها طريقتها الخاصة وليست قاعدة عامة في الطبخة.

تضيف: «في كل مرة أضيف فكرة أو نكهة جديدة بمعايير غير محددة. لم أحاول اتباع ورشات خاصة للحصول على شهادة أنا فقط هاوية للطبخ أحب التجربة واختبار مذاقات الأكل بطريقتي الخاصة».

ما يميز أسلوب “سلاف” هو أنها لا تُقدم المقادير بالغرام ولا بالكميات المعينة. بينما تخلط الأنواع بشكل تقديري كما تفعل غالبية أمهاتنا انطلاقاً من الخبرة. وتقول إنها تحاول تعليم من يتابعها طريقتها التي تتبعها بتحضير طعام عائلتها.

ما يميز أسلوب “سلاف” هو أنها لا تُقدم المقادير بالغرام ولا بالكميات المعينة. بينما تخلط الأنواع بشكل تقديري كما تفعل غالبية أمهاتنا انطلاقاً من الخبرة

تشابه بين الرياضيات والطبخ

استثمرت الشابة مواقع التواصل وخدماتها لتصل لأكبر قدر ممكن من البشر. وتقول إنها وبعد تطبيق فكرتها وجدت تقاطعاً كبيراً بين دراستها في مجال الرياضيات وبين عالم الطبخ. الذي يجعل زيادة بعض غرامات من بهار معين قادر على إعطاء نكهة مميزة لهذه الوصفة أو تلك كما أخبرتنا.

تضيف: «الرياضيات إبداع والبحث عن طرق تفكير جديدة وهذا ما أحاول القيام به فأنا لا أكرر الطبخة مرتين بذات المقادير. أجرب ابتكار طرق جديدة، مثلاً رشة صغيرة من بهار ما قد تغير المذاق وفي الغالب لا ألتزم بنوع معين من البهار».

تبدأ العلاقة بين “سلاف” والطبخ من مهارة التذوق كما تقول، وتضيف أنها تشعر بامتلاكها سرعة استنتاج النكهات وأيٌ منها ألذّ من الآخر.

سلاف مراد: أجرب ابتكار طرق جديدة، مثلاً رشة صغيرة من بهار ما قد تغير المذاق وفي الغالب لا ألتزم بنوع معين من البهار

الاعتماد على الناس

وبينما تواصل الشابة عملها في تدريس الرياضيات، تواصل كذلك إعداد الطبخات ونشر الفيديوهات. وتقول إنها تحرص دائماً على قراءة التعليقات لتتمكن من تقديم محتوى يهم أكبر شريحة ممكنة. وتؤكد أن من يرغب بتحقيق الانتشار في السوشيل ميديا يجب أن يعرف ماذا تريد الناس وأي الوصفات مرغوبة أكثر وتحظى بتفاعل أكبر.

كما كانت “سلاف” سعيدة جداً، بتواصل المتابعين معها وإرسالهم صور لطبخات أعدوها بعد تعلمها منها. وتقول، إنها تتجاوب مع هذا التواصل رغم ضغوط العمل لأن الانتشار وزيادة المشاهدات لا يتحقق دون تعب. على حد تعبيرها.

الربح من الإنترنت

الشابة لا تتجاهل فكرة الربح من الانترنت لكنها تجد أن النجاح الذي تحلم به لازال في بدايته رغم أن مشاهدات بعض وصفاتها على الآنستا. وصلت إلى 3500 مشاهدة و6 آلاف مشاهدة في يوتيوب و16 ألف في تيك توك. وتجد أنها تحتاج لتجارب جديدة وفترات أطول من العمل حتى تتفرغ بشكل جيد خاصة أنها اليوم منشغلة بدورات اللغة بعد انتقالها إلى ألمانيا للاستقرار والعمل.

وكما تقول فإن تحضير الطبخات والفيديوهات يحتاج للكثير من العمل والتعب، ولا يمكن إعدادها بطريقة احترافية بوقت قصير.

وفي الوقت ذاته، تستعد الشابة لدراسة برامج جديدة للمونتاج بهدف متابعة مشروعها الذي ترى فيه فرصة لإنتاج عمل تحبه. ومساعدة من يرغب بالحصول على نكهات مختلفة ومميزة تضم مذاقاً خاصاً بهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى