سرقوا سيارته وباعوها له… زيادة نسبة السرقات وتنوعها
أعمال سلب ونهب وسرقة متزايدة جنوب سوريا… كيف يمكن وضع حد لها؟
سناك سوري – شادي بكر
قبل عدة أشهر سرق مجهولون سيارة “أبو خليل” من أبناء مدينة “داعل” في “درعا” بعد أن اشتراها بشهر، يقول في حديثه مع سناك سوري:«لم أستوفِ كامل ثمنها لصاحبها بعد، سرقوها من أمام منزلي، ثم تواصلوا معي وطلبوا مني أن أدفع لهم أربعة ملايين ونصف المليون لاستردادها، إنهم يبيعونني سيارتي، إلى أي حال وصلنا، لا حول ولا قوة إلا بالله».
ليس “أبو خليل” الوحيد ممن تعرض للسرقة والابتزاز ولم يفعل له القانون شيء، ففي “درعا” كل يوم عشرات حوادث السرقة التي تقع ولا تجد رقيب أو حسيب، فباتت سرقة الدراجات النارية والمحال التجارية والصيدليات والمنازل من الحوادث المتكررة بشكل شبه يومي.
الملفت في الأمر أن السرقة باتت تتم وضح النهار آخذة شكل التشليح وأسلوب قطاع الطرق، وهو أمر إن دل على شيء إنما يدل على أن ظاهرة السرقة ازدادت مع ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل، بالإضافة الى انتشار السلاح في يد الجميع واستمرار الفوضى في المحافظة التي لا يبدو أنها تعافت بعد.
اقرأ أيضاً: “درعا”.. الأمن الجنائي يقبض على أكبر عصابة لتهريب آثار على مستوى البلاد!
قبل أسابيع أيضاً سرق مجهولون الدراجة النارية للشاب “محمد الربعي” في مدينة “نوى”، أثناء مراجعته للطبيب وحين تمكن من اللحاق بالسارقين وطالبهم بدراجته قاموا بضربه وسط الشارع، ثم أخذوا دراجته وغادروا المكان دون أن يفعل أحدهم شيء لأجله.
كما يروي “محمد سعيفان” من سكان بلدة “سحم الجولان” غرب “درعا”، كيف تمت سرقة جزء من محصول القمح خاصته قبل أسابيع وضح النهار، قال لسناك سوري :«سرق مجهولون عدة أكياس من القمح أثناء انشغالي بدراسة محصولي، حيث استغل أربعة شبان انشغالي بتعبئة التبن خلف آلة الحصّادة فقاموا بمباغتتي وتحميل كيسين من القمح على دراجاتهم النارية ولاذوا بالفرار».
بينما تعد حادثة السطو المسلح في وضح النهار على محل سوبر ماركت في درعا الأكثر غرابة خصوصاً وأنها “سوبر ماركت” مالذي سيكون فيها غير بضع آلاف بسيطة ومواد غذائية.
اقرأ أيضاً:سوريا: سطو مسلح على سوبر ماركت بوضح النهار
“عائد خليفة” المختص الاجتماعي في محافظة “القنيطرة” قال في حديثه لـ “سناك سوري”:«إن مخاطر التعرض للسرقة ازدادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وأن أبعاداً أخلاقية وسياسية وراء تفشي هذه الظاهرة في الجنوب اليوم، حيث أن تفشي هذا النوع من الجرائم يرتبط بعدة عوامل من أبرزها العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والأمنية المتدهورة، وذلك نتيجة تدني الوضع الاقتصادي والمعيشي وتراجع دور القانون كما أن استمرار انتشار السلاح في يد العامة نتج عنه ظهور مثل هذا السلوك الإجرامي الذي يستهدف ممتلكات الأشخاص والمنشآت، وقد يتعدى لممتلكات الدولة في بعض الأحيان».
سجل “سناك سوري” العديد من حوادث السرقة في الآونة الأخيرة التي وصل كثير منها للخطف والقتل، ففي كانون الثاني الماضي سرق مجهولون منزل السيدة “حمدية القداح” في منزلها في بلدة “الحراك” بعدما تم قتلها، كما قام آخرون باختطاف “عامر صبحي الجباوي” من بلدة “دير البخت” وسرقته ومن ثم قتله ورمي جثته.
كل هذه الحوادث تفتح باب السؤال ماذا بعد هذه الجرائم وكيف يمكن وضع حد لها وحتى معالجة أسباب وقوعها؟ شاركونا آرائكم؟
اقرأ أيضاً: سوريا: سيارة تصل من درعا إلى جبلة وتسرق كابلات الهاتف