
لماذا كان “الكاسر” بطلاً بالنسبة لأبناء جيله؟
سناك سوري – عمرو مجدح
عندما تراه تشعر للحظات أن طفولتك متجسدة أمامك بكل ذلك الحنين لأيام خلت، وعلى الرغم من أنه أصبح شاباً كبيراً، لكنك تستطيع تمييز ملامح بطلك الذي وددت أن تكون يوماً مكانه، وتعيش كل تلك المغامرات.
“سامي درويش” هذا الاسم الذي بحثت عنه كثيراً.. أين هو، ولماذا لم يكمل المشوار؟. غير أن الإجابات تختلف، لكن الجميع يذكره بحنين لزمن جميل.
لم يكن “سامي” مجرد طفل يمثل، كان بطلاً لكل أبناء جيله.. حيث كنا -بعيداً عن برامج الرسوم المتحركة- نشاهد طفلاً بعمرنا من لحم ودم، يقدم أدواراً بطولية ومغامرات فنتازية لم نعتد عليها من قبل.
كانت نوعية الأعمال التي قدمها عموماً في إطار الفنتازيا التاريخية، وما يشبه الأسطورة، وبلغة عربية فصحى، ومهارات خاصة بالفروسية والقتال بالسيف، وقدم أداء كبيراً بالنسبة لعمره الصغير بين عمالقة الدراما السورية.
اقرأ أيضاً “سلمى المصري” الحسناء السورية كل ماتكبر تحلا
في الثامنة من عمره قدمه للمرة الأولى المخرج “نجدة إسماعيل أنزور” من خلال مسلسل “رتل الرماد ” 1996 بطولة “أيمن زيدان”، و”نادين خوري”، و”نورمان أسعد”، حيث آمن بموهبته، وقدمه للمرة الثانية في مسلسل “الموت القادم إلى الشرق” عام 1997 في دور “سيف الصغير”، وشاركه بالعمل نخبة من ممثلي الدراما السورية مثل: “أسعد فضة”، “سلوم حداد”، “جمال سليمان”، “نجاح سفكوني”، “صباح الجزائري”.
ويستمر التعاون مع “أنزور” للمرة الثالثة على التوالي عام 1998 في دور “الكاسر” أو “ليث ابن أسامة ابن الوهاج” الذي يكبر في حضن “شقيف”، ويسميه “الكاسر” ضمن أحداث المسلسل الفنتازي “الكواسر”.
كان مسلسل “الكواسر” الظهور الأخير في الدراما السورية، على الرغم من كل تلك التنبؤات أنه سيصبح واحداً من أهم الممثلين، لكن بطلنا اختار بإرادته حياة هادئة بعيداً عن صخب الأضواء والشهرة والنجومية.
يذكر أن “سامي” ينتمي إلى أسرة فنية، فوالده الفنان التشكيلي “عصام درويش”، وهو كاتب قصة وناقد أدبي
اقرأ أيضاً الأستاذ “أديب” عاد لمعرفة مصير طلابه المتفوقين بعد 20 عاماً!!