“سارة” يحلل ماحدث في الغوطة الشرقية ونتائجه
سناك سوري -متابعات
كشف المعارض السوري “فايز سارة” خلال مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان “في عوامل الحرب الأخيرة على الغوطة” عن رؤيته المتوقعة لخسارة المعارضة السورية في الغوطة أمام ما سماه الهجوم الكاسح الذي تنفذه القوات الحكومية.
“سارة” رأى أن هناك اختلالاً في موازين القوى لصالح الحكومة وحلفائها التي تحقق تقدماً كاسحاً، يدعمه اختلال سياسي في البيئة المحيطة بطرفي الصراع.
المعارض البارز دعا الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة للاستفادة من تجربة الغوطة الشرقية في الحروب المقبلة، حيث توقع أن تشن الحكومة هجوماً في وقت قريب على مناطق سيطرة المعارضة في ريفي “حمص” و “حماة ” وصولاً إلى “إدلب” التي اعتبر أن معركتها لن تكون بعيدة زمنياً.
وفي تحليله لأسباب معركة الغوطة رأى أن السبب يعود إلى حاجة الحكومة إلى حسم الصراع في محيط “دمشق” القريب، واسترجاع سلطتها على منطقة أقربها لايتجوز 3 كم عن قلب العاصمة وأبعدها 10 كم في الهيجانة على تخوم البادية، ماسيجعل “النظام” مسيطراً على “دمشق” ومحيطها وبالتالي سيصبح في مكانة أفضل تضمن مؤشرات استقراره وقوته.
“سارة” يقول إن الحكومة استفادت من سيطرة التشكيلات المسلحة (المعارضة) على “الغوطة” وتجربتها التي وصفها بالعاجزة عن تحقيق إدارة موحدة ومتماسكة تلبي الحدود الدنيا من حاجة السكان، بل الأمر كان أسوأ وخصوصاً لجهة غياب أي برنامج عمل موحد تنموي نهضوي، واستبدال عملية إحكام القبضة على المجتمع وفعالياته المدنية والثورية به وسط ميل نحو التطرف والتشدد، والانخراط في تنافس وتقاتل بين التشكيلات المسلحة وداخلها، وكله يضاف إلى فكرة قصف أحياء العاصمة “دمشق”، التي ألبت الدمشقيين والرأي العام ضد الغوطة.
وختم “سارة” مقالته بالقول إن الغوطة نهاية تجربة في منطقة من أهم المناطق التي خرجت مبكراً عن سيطرة “الحكومة”، وفي كل الحالات، فإنها ينبغي أن توضع على طاولة قراءة وتدقيق واستخلاص من جانب المعارضة السورية، وخصوصاً التشكيلات المسلحة الموجودة في المناطق التي ما زالت خارج سيطرة الحكومة سواء في الجنوب أو في الوسط والشمال.
اقرأ أيضا : “فايز سارة” يقدم مقالاً مثيراً للجدل حول “الحقبة السورية” ويكشف قضايا خطيرة