
مسؤول “ثخين” المستوى في التجارة الداخلية يقدم الاعتذار عن خطأ فادح
سناك سوري-رحاب تامر
تراجعت وزارة التجارة الداخلية عن قرارها الأخير رفع أسعار الزيت والسكر والأرز، وقدم مسؤول “ثخين” المستوى فيها، الاعتذار للمواطنين على هذا الخطأ الفادح وسط هذه الظروف العصيبة، لا سيما أولئك الذين أفقدتهم العطلة أعمالهم ومصدر رزقهم وبات من الصعب عليهم تأمين الطعام لأطفالهم وعوائلهم.
في هذه اللحظة ضرب رأسي بالتخت واستيقظت، لكن هذا لم يمنعني من الاستمرار بالحلم في اليقظة أيضاً، حلم كل مواطن سوري اليوم، حيث أنه ترائى لي (السما تكفينا شر الحلم):
خرج مسؤول “ثخين” المستوى آخر في وزارة الصحة، وقدم الاعتذار للمواطنين عن البيانات المقتضبة فيما يخص الإعلان عن حالات الإصابة بالكورونا، ووعد بالخروج عبر مؤتمر صحفي قريباً ليكشف كافة التفاصيل بشفافية تامة، استجابة لدعوات رئيس الحكومة “عماد خميس” بالحديث بشفافية مطلقة.
“ثخين” المستوى في الصحة، وعد أيضاً بأن كافة البيانات القادمة، ستكون واضحة، سهلة، ولا تحتاج من المواطن إجراء عمليات حسابية أو فكفكة معلومات للوصول إلى نتيجة منطقية، أو لتفسير بيان الصحة.
مصدر حكومي أثخن مستوى من سابقيه، قال إن الحكومة التي أراحت أصحاب المعامل والفعاليات التجارية والسياحية، من الضرائب خلال الشهر الفائت نتيجة العطلة، ستعامل المواطن بالمثل ولن تتقاضى أي ضرائب دخل على راتبه خلال الشهر ذاته.
الـ”أثخن” مستوى من سابقيه، أضاف أن الحكومة تدرس منح العوائل التي فقد معيلها مصدر دخله خلال العطلة، كارت مخفض 50% للتسوق من صالات السورية للتجارة بكل ما تحتاجه الأسرة من طعام، وذلك رأفة بحالهم، وليؤكد أعضاء الفريق الحكومي أنهم يشعرون بالمواطن ويعملون لأجله مهما اشتدت الظروف سوءاً.
اقرأ أيضاً: علاقة الحكومة والمواطن.. “انقرني لانقرك”-رحاب تامر
وإلى مجلس الشعب، الذي خرج مسؤول “ثخين” المستوى آخر فيه، وقال إنهم حتى لو توقفت اجتماعاتهم البرلمانية حرصاً من تفشي فايروس كورونا، فإنهم يتابعون أداء الفريق الحكومي، وهم غير راضين عنه، وألزموا الحكومة بتقديم منحة مالية لمن فقد عمله خلال العطلة، تحت طائلة سحب الثقة من الحكومة كاملة، ويقال إن الحكومة “ارتعدت فرائصها”، فخرج المسؤول الأثخن مستوى فيها ليقول إنهم يدرسون تقديم الكارت المخفض 50% إلى جانب المنحة لكل أسرة سورية.
المفاجأة لا تنتهي عند حدود الأداء الحكومي الغريب من نوعه، بل وصل الأمر بالتجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية، للإعلان عن فتح محالهم التجارية أمام الزبائن بتخفيضات سعرية تصل إلى 50% مراعاة للظرف الحالي، وتأكيداً منهم على أنهم يطبقون الشعارات الوطنية التي يقولونها في تصريحاتهم.
أما الخبر الأكثر غرابة وسط كل ما يجري، هو أن مسؤول ثخين جداً في المعارضة، قال إنهم وكرمى لكل الدم السوري الذي سال دون ذنب خلال سنوات الحرب التسعة، قرروا الجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية، بدون قيد أو شرط والعمل الجدي للتوصل إلى اتفاق داخلي يحفظ مصالح المواطن السوري بعيداً عن أي تدخلات خارجية، وقد قابلت الحكومة هذا الطرح بترحاب كبير وهلا هنن قاعدين عالطاولة.
يذكر أن اليوم يصادف 1 نيسان، وهو يوم الكذب العالمي، وقد اعتادت شعوب العالم على تمرير كذبات ساخرة فيه كنوع من الدعابة والمزاح، وكثيراً ما كانت هذه الكذبة حقيقة الحلم.
اقرأ أيضاً: يوم الكلمات المتقاطعة.. كلمة من خمس أحرف ثالثها “واو” منغصة عليك عيشتك! – رحاب تامر