زيادة الراتب تحرم بعض المواطنين من الراتب التقاعدي!
زيادة الرواتب سرقت حلم غير الموظفين.. قسط التأمين ارتفع من 3300 ليرة حتى 11500 ليرة!
سناك سوري – رهان حبيب
قررت “ذهبية شرف” وهي ربة منزل مشتركة بالتأمين الشخصي لدى التأمينات الاجتماعية، الانسحاب بعد زيادة الرواتب الأخيرة، التي اعتبرتها السبب خلف حرمانها من الحصول على راتب تقاعدي بسبب ارتفاع قيمة الاشتراك إلى 11500 ليرة.
تقول “شرف” من أهالي قرية “الشريحي” في ريف “السويداء” الشرقي لـ”سناك سوري”: «فوجئت عندما ذهبت لتسديد القسط الشهري بارتفاعه ثلاث أضعاف عما كان عليه سابقاً وأنا ربة منزل، ودخلنا ضعيف جداً بالكاد يكفي لاحتياجاتنا»، توضح: «كنت أدفع قبل زيادة الرواتب مبلغ 3300 ليرة سورية تقريباً كل شهر للتأمين أما بعد الزيادة الأخيرة ارتفع القسط الشهري إلى 11500 ليرة سورية، وهو مبلغ كبير بالنسبة لنا وأكبر من قدرة أصحاب المهن الحرة والأعمال الأخرى البسيطة ومنهن ربات المنازل».
“شرف” مشتركة بالتأمينات منذ عدة سنوات، وفق قانون التأمينات الاجتماعية الذي يقول في إحدى مواده أنه يحق لأي شخص الاشتراك بصندوق الشيخوخة والعجز اذا سدد حصته وحصة رب العمل ليحصل على تأمين شخصي يؤمن من خلاله المشترك راتب شيخوخة، ووفق مصادر في فرع السويداء فإن عدد المشتركين بناء على هذه المادة حوالي 700 مشترك.
اقرأ أيضاً: الـ20 ما طلعت 20 غير بالاسم فقط.. الموظفون أكلوا “كم مرتب”!
مؤسسة التأمينات الاجتماعية وعلى لسان مديرها “نبيل القنطار” ترى أن رفع الحد الأدنى للأجور ميزة وخدمة للعامل، لكن فيما يخص التأمين الشخصي فالمؤسسة تنفذ القانون، يضيف: «ارتفاع الحد الأدنى للأجور جاء تلبية لاحتياجات العمال، ورغبتهم وفقاً للظروف المعيشية، بالتالي ترتب على المشترك وفق القانون تسديد اشتراك بنسبة 21 بالمئة من الحد الأدنى للأجور وهو 16500 ليرة سورية لكن بعد زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 47 ألف ليرة سورية أصبحت نسبة الـ 20 بالمئة حوالي 11500 ليرة سورية».
“القنطار” ورداً على سؤال “سناك سوري” حول عدد المنسحبين من التأمينات بعد الزيادة الأخيرة، قال إن الزيادة ماتزال في شهرها الأول وليس هناك إحصاء، واعداً بإجراءه وإرساله للموقع.
أما فيما يتعلق بتوسيع دائرة التأمين أوضح “القنطار” أنه مشروع كبير يتم العمل عليه، لكن هناك معوقات كثيرة تبدأ من الجهل بالقانون، وسلسلة كبيرة تحكم علاقة المجتمع مع التأمينات مع أنها تقدم مزايا كبيرة للعامل وللتأمين الشخصي، إحدى هذه المزايا والاشتراكات التي يسددها المؤمن يحصل عليها كراتب تقاعدي.
ويتساءل المواطنون الذين أملوا أن تسهم تعديلات قانون التأمينات الجديدة في منحهم فرصة التأمين للحصول على راتب بعد التقاعد، عن إمكانية منحهم تسهيلات تسهم في تأمين مورد مالي لهم يقيهم عوز الحاجة بعد أن يبلغوا عمراً معيناً قد لا يستطيعون فيه مزاولة أعمالهم ما يجعلهم بحاجة لراتب تقاعدي.
اقرأ أيضاً:إصابات العمال ستؤدي في النهاية لإفلاس التأمينات الاجتماعية!