
سناك سوري – غرام زينو
قال رئيس لجنة الحكّام في الاتحاد السوري لكرة القدم “زكريا قناة” إن اللجنة بدأت منذ حوالي سنتين بتوسيع قاعدة التحكيم كمّاً ونوعاً وأقامت دورات مستمرة سواءً عبر الأونلاين أو في مقر اتحاد الكرة.
وأضاف “قناة” في تصريحه لـ سناك سوري أن 4 حكام سوريين تم ترشيحهم للأكاديمية الآسيوية في “كوالالمبور” في “ماليزيا” وهم يثبتون جدارتهم شيئاً فشيئاً وينقلون المعلومات التي يكتسبونها في الأكاديمية إلى “سوريا”، وأشار إلى أنه يحاضر في الأكاديمية الآسيوية.
وتابع “قناة” أنه تم الاعتماد على إنشاء أكاديمية للتحكيم السوري بحيث يتم ترشيح حكمين من كل محافظة ضمن شروط معينة وبشكل سنوي، وقال رئيس اللجنة أن شرط العمر أن يكون تحت 22 سنة وحاصل على شهادة ثانوية على الأقل ويكون قابلاً لإتقان اللغة الانجليزية إن لم يكن يتكلم بها، بالإضافة لأن يكون لائقاً بدنياً.
وأضاف أن المجموع سيكون حوالي 28 حكماً، وسيتم عقد اجتماع كل شهرين لهؤلاء الحكّام في إحدى المحافظات لمدة أسبوع لتلقّي التدريبات والمعلومات البدنية والقانونية والعملية وسيكون هناك إشراف مباشر من لجنة الحكام الرئيسية على تكاليفهم، مبيناً أن مدة الأكاديمية سنتين.
اقرأ أيضاً: خبير تحكيمي يجب إيقاف كل مباراة يعتدى فيها على الحكام وحمايتهم
من أهم العوائق التي يواجهها التحكيم السوري هي عدم إمكانية تطبيق تقنية الـ VAR في “سوريا” لعدة أسباب منها المادية لتكلفتها العالية وفق “قناة” الذي قال أنه ورغم ذلك حتى لو تأمنت تكلفة أجهزة الـ VAR في “سوريا” سيكون هناك منع لإقامته، لأن الأجهزة ستكون من دولة معينة وكما حدث مع “إيران” تم منعها من تطبيق التقنية خصوصاً خلال تصفيات كأس العالم وذلك لأنه ينطبق عليها قانون “قيصر”، وهذا عائق رئيسي من العوائق التي تواجه التحكيم في “سوريا”.
عن إدخال العنصر الأنثوي في مباريات الرجال قال “قناة” أن العام الماضي شهد تنسيب حوالي 22 فتاة، 13 منهنَ نجحنَ بالمتابعة والاستمرار ويتم العمل على صقلهنَ وتطويرهنَ بحسب رئيس اللجنة، بالإضافة لوجود 7 إناث ما رفع العدد إلى 20 حكمة سورية ستتواجد أسماؤهن قريباً على اللائحة الدولية إلى جانب الحكمة المساعدة “ربى زرقا” وفق حديثه.
عن رضا “قناة” عن التحكيم السوري حالياً قال أن كرة القدم سلسلة متكاملة وأن التحكيم يتأثر بالبنية التحتية والتأمين اللوجستي وتأمين أدوات الاتصال ومتطلبات نجاح التحكيم التي أصبحت بديهية في كل دول العالم كوسائل الاتصال اللاسلكي والرايات الإلكترونية بالإضافة لـ VAR وهذا كله غير موجود في “سوريا” حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك لفت “قناة” إلى أن الملاعب بسبب الأزمة التي مرّت بها “سوريا” دون المستوى المطلوب مبيناً أن التأمين اللوجستي للملاعب يعطي الدوري والمنتخب والتحكيم مستوىً مميزاً.
بدوره قال محلل قنوات “الكأس” والحكم الدولي “تمام حمدون” أن “سوريا” لديها مواهب كبيرة إن كان بالتحكيم أو اللاعبين ولكن الموهبة بحاجة إلى اكتشاف ومن ثم بحاجة إلى صقل وقال: « الموهبة كالوردة إن لم نسقيها وغذيناها ستذبل»، مضيفاً أن الحكّام السوريين يخطئون ويتحملون جزءاً من المسؤولية.
اقرأ أيضاً: فصل لاعبَين من الاتحاد الرياضي بسبب ضرب الحكم
وتابع “حمدون” في حديثه مع سناك سوري أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق لجنة الحكّام لأنها لم تقدم شيئاً للحكّام والدليل على ذلك هو وجود فارق طابقين في التحكيم السوري، الأول حكّام نخبة “آسيا” الذي يخضعون لدورات صقل ومحاضرات من الاتحاد الآسيوي، والثاني الحكّام الذين لا يسافرون ولا يُقدَّم لهم أي شيء، وتساءل “حمدون” كيف يمكن للحكم الحصول على المعلومة وصقل نفسه وتعلم اللياقة البدنية ومعرفة أخطائه؟
برأي “حمدون” أن “سوريا” بحاجة إلى ناس تعمل للصالح العام ويجب على لجنة الحكّام أن تعمل كيد واحدة، مضيفاً أن أغلب أعضاء لجنة الحكّام مغيّبون، لذلك التحكيم يمشي في الطريق غير الصحيح، وتابع أنه يفتخر ببعض الحكّام الموجودين في اللجنة لأنهم يمتلكون تاريخاً تحكيمياً وكروياً مشرّفاً.
فيما يخص الأمور اللوجستية قال “حمدون” أنها أمور مساعدة تطور التحكيم وأضاف: «ألا يجب أن نصل أولاً لدرجة من التطور حتى نستخدم الأدوات اللوجستية، كحكم الـ VAR ، ألا يجب أن يمتلك خبرة وتراكم سنوات حتى يحلل صورة ويبلغها للحكم».
“حمدون” وجّه انتقاداته للجنة الحكام وقال أنها منتخبة منذ 3 أشهر ولم تعقد أي اجتماع حتى عبر الفيديو، متسائلاً عن الجهة التي تقوم بتسيير الأمور بغياب اللجنة وفق حديثه.
اقرأ أيضاً: لاعب يضرب حكماً في الدوري السوري ويتابع لضرب آخرين قبل إيقافه