روسيا تعلن عن محادثات لعقد تسوية في إدلب
“هيئة تحرير الشام” هي العقبة الأساسية في المصالحات.
سناك سوري – متابعات
أعلنت روسيا على لسان وزير دفاعها اليوم عن إجراء محادثات مع الفصائل الإسلامية وزعماء عشائر في “إدلب” من أجل المصالحة والتسويات لتجنيب المحافظة حرباً مدمرة لا أحد يعرف نتائجها على المدنيين.
المحادثات التي أعلن عنها وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، اليوم الثلاثاء، تبدو معقدة للغاية حسبما قال: «تجري هناك محادثات ثقيلة وصعبة على جميع المستويات مع من كنا نسميه سابقا بالمعارضة المعتدلة، ونسميه اليوم بالمسلحين وزعمائهم. كما يجري العمل مع الشيوخ الذين يسيطرون على بعض القبائل في هذه الأراضي».
المعلومات القادمة من “إدلب” تؤكد أن انقسامات حادة تجري داخل الفصائل، وخاصة في “الهيئة” التي يحاول جناحها المتطرف رفض أي صلح أو تسليم للسلاح، ما جعل عدداً كبيراً منهم ينتقل إلى “حراس الدين” جناح “القاعدة” في “سوريا”.
اقرأ أيضاً “الجولاني” يستعد لمعركة “إدلب” وحيداً: لن نعتمد على “تركيا”!
وعلى الرغم من عدم ذكر “تركيا” في حديث الوزير الروسي الذي نقلته “نوفوستي”، إلا أن “تركيا” التي شكلت “الجبهة الوطنية للتحرير”، و”الجيش الوطني” في الشمال، طلبت من الجانب الروسي إمهالها المزيد من الوقت من أجل حل “الهيئة” أو دمجها مع الفصائل. حيث ذكرت “سبوتنيك” الروسية أمس أن الجانب التركي طلب مهلة أسبوع من أجل ذلك.
ولم يأتي “شويغو” في حديثه أي جديد عن طريقة التسوية التي يقوم بها “مركز المصالحة الروسي”، فهي تأتي على غرار ما حصل في “الغوطة الشرقية”، و”درعا”، دون أن يوضح إلى أين يمكن لرافضين الصلح من الفصائل الذهاب بعد “إدلب”.
وذكر ناشطون ووسائل إعلام مقربة من الفصائل أن الجميع يستعد للمعركة بجدية تامة، وأرسلوا تعزيزات ضخمة نحو “الريف الغربي” المقابل لتجمعات “القوات الحكومية”.
هذا وترى مصادر مقربة من الحكومة أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والجماعات المتشددة المشابهة لها هم العقبة أمام الحل.
يأمل مئات الآلاف في إدلب وحتى في سوريا أن تثمر المحادثات عن اتفاق يجنب المدنيين القتال ويوصل إلى تسوية تفضي إلى تسليم السلاح ومنع وقوع المعركة وتترافق مع حل سياسي يخرج الجماعات المتطرفة والمسلحين الأجانب من المعادلة السورية.
اقرأ أيضاً وزير الدفاع السوري: إدلب ستعود إلى حضن الوطن