سحب قوات روسية من سورية كيف يحرج أميركا؟
سناك سوري – متابعات
يبدو أن روسيا تريد إحراج الولايات المتحدة الأميركية بشتى الوسائل من أجل دفعها إلى سحب قواتها من سوريا أو على الأقل إيجاد صيغة تنسيقية لبقائها مع دمشق.
لذلك فإننا بشكل شبه يومي خلال الفترة الماضية بدأنا نشهد تصريحات روسية حول سحب القوات الروسية من سوريا وإن كانت هذه التصريحات تشهد تناقضاً أحياناً.
وكانت أميركا قد قررت عزمها الإبقاء على قواتها في المناطق الخاضعة لسيطرة حلفائها في قسد، وإنشاء إدارة مستقلة عن الحكومة السورية في تلك المناطق، بحسب مانقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر رسمية أميركية في 23 من شهر تشرين الثاني 2017.
وعلق حينها رئيس مجلس الدوما الروسي “فلاديمير شامانوف” على تلك التصريحات قائلاً «إنها وقاحة من العيار الثقيل» وبأن هذا الأمر سيعرقل التسوية السورية مابعد انتهاء الحرب.
اقرأ أيضاً:مسؤول روسي: قرار واشنطن حول سوريا “وقح”
بعد ذلك بدأ المسؤولون الروس يطلقون التصريحات تباعاً حول سحب القوات الروسية من سوريا فقد صرح رئيس الأركان العامة الروسيا “فاليري غيراسيموف” في وقت سابق عن نية بلاده تقليص عدد القوات الروسية في سوريا قبل نهاية العام الجاري، تبعه اليوم تصريح سكرتير مجلس الأمن الروسي “نيكولاي باتروشيف” قال فيه:«إن التحضير جار لسحب قوات روسية من سوريا».
إلا أن هذا التصريح يناقض تصريحات روسية سابقة كان قد أعلنها النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي “فرانز كلينتسيفيتش” قال فيها:«إن روسيا لن تقلّص مجموعتها العسكرية في سوريا بعد إنجاز المرحلة الأساسية من العملية العسكرية هناك وستحتفظ بالقاعدة العسكرية الموجودة بالبلاد».
هذا التصريح يؤكد أن التصريحات الروسية بما تحمله من تغيير في المضمون هي محاولة للضغط على أميركا وإحراجها لكي تخرج من سوريا من مبدأ “ها نحن نخرج تدريجياً بعد القضاء على داعش تفضلوا أنتم بالخروج”.
جدير بالذكر أن الأراضي السورية تعج بالقوات والقواعد الأجنبية الروسية والأميركية والإيرانية والتركية … إلخ.
اقرأ أيضاً:روسيا لن تقلّص تواجدها العسكري بسوريا بعد إنجاز مهمتها
