رفع سعر المحروقات في سوريا يبتلع زيادة الراتب قبل حصول الموظف عليها
ماذا يشتري الراتب بعد الزيادة؟
بالتوازي مع رفع سعر المحروقات في سوريا للضعف تقريباً، صدر مرسوم بزيادة الرواتب لكل العاملين بالدولة والمتقاعدين. بنسبة 100 بالمئة، فماذا يشتري الراتب بعد الزيادة؟.
سناك سوري-دمشق
قبل الزيادة حين كان متوسط الراتب 100 ألف ليرة، كان يشتري على سبيل المثال 150 ليتر مازوت حين كان سعره 700 ليرة. واليوم الراتب الذي بات متوسطه 200 ألف ليرة بات يشتري 100 ليتر مازوت بسعره الجديد 2000 ليرة.
الراتب ذاته كان يشتري 40 ليتر بنزين “مدعوم” حين كان سعر الليتر 2500 ليرة. واليوم مع ارتفاعه إلى 8000 ليرة بات الراتب الجديد بعد الزيادة يشتري 25 ليتر فقط.
بتلك الحسبة البسيطة لا يبدو أن الراتب قد ارتفع بقدر ما ابتلعته الارتفاعات الجديدة بسعر المحروقات، هو والزيادة معاً.
ومع ارتفاع سعر المازوت المدعوم إلى 2000 ليرة، أي نحو ضعفين ونصف تقريباً، فإن أجرة الميكروباص داخل المدن والذي كان 400 ليرة سيرتفع تلقائياً إلى 1000 ليرة. وبعض الموظفين يضطرون لتبديل الميكروباص أربع مرات يومياً. مرتان بطريق الذهاب للعمل ومثلهما بطريق العودة. أي 80 ألف ليرة شهرياً فقط أجرة مواصلات، هذا عدا عن الموظفين الذين يسكنون في الأرياف وسيضطرون لدفع ما لا يقل عن 6000 يومياً للوصول لعملهم.
يذكر أن الحكومة أعلنت مساء أمس الثلاثاء عن رفع سعر المحروقات في سوريا بشكل كبير. فالمازوت المدعوم ارتفع من 700 إلى 2000 ليرة. وغير المدعوم من 5000 إلى 11500 ليرة، بينما تم الإبقاء على سعر مازوت المخابز على حاله بـ700 ليرة.
والبنزين المدعوم ارتفع من 2500 إلى 8000 ليرة. والأوكتان 95 بات بـ13500 ليرة. بينما بات سعر طن الفيول للقطاعات الصناعية بـ7887500 ليرة. وطن الغاز السائل بـ9372500، ما يعني ارتفاع كل السلع والمواد الأخرى سواء الغذائية أو غيرها. وبالتزامن مع ذلك صدر مرسوم رئاسي بزيادة الرواتب 100 بالمئة.