رفض أمريكي لمشروع أوروبي حول إدخال المساعدات إلى سوريا
انقسام دولي حيال الملف وتحذيرات من كارثة إنسانية
سناك سوري _ متابعات
تقدّمت “إيرلندا” و”النرويج” بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتمديد التفويض بإدخال المساعدات الأممية إلى “سوريا” من المعابر الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
ونصّ المقترح الذي نقلته وكالة “فرانس برس” على تمديد إدخال المساعدات لمدة عام واحد من معبر “باب الهوى” الحدودي مع “تركيا” والخاضع لسيطرة “جبهة النصرة”، إلى جانب إعادة فتح معبر “اليعربية” الذي يفصل بين “العراق” وبين مناطق الجزيرة السورية الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” والذي توقّف العمل به كمنفذ لدخول المساعدات الأممية منذ كانون الثاني من العام الماضي إثر معارضة روسية لذلك.
لكن اللافت أن المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن “ليندا غرينفيلد” أبدت استياءها من المقترح الأوروبي لأنه لم يدعُ لفتح ثالث المعابر، وقالت أن بلادها تدعو لاستمرار العمل بمعبر “باب الهوى” وإعادة فتح معبرَي “اليعربية” و “باب السلامة” الذي تسيطر عليه فصائل مدعومة تركياً بريف “حلب”.
ونقلت “فرانس برس” عن دبلوماسيين لم تسمّهم أن الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس وافقت على المقترح الإيرلندي النرويجي، فيما ساند المبعوث الدولي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” الدعوة لاستمرار العمل بالمعابر الخارجة عن سلطة “دمشق”.
اقرأ أيضاً:3 مواعيد لاستحقاقات دولية بشأن الملف السوري
وقال “بيدرسون” خلال اجتماع مجلس الأمن أمس أن «المدنيين السوريين بحاجة ماسة إلى المساعدات الحيوية وأنه من المهم الحفاظ على الوصول وتوسيعه بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود والخطوط الأمامية» وفق حديثه دون أن يوضّح ما إذا كان يدعم فتح المعابر الأخرى إلى جانب “باب الهوى” أم يكتفي بتمديد العمل فيه.
لكن تلك المساعي يقابلها رفض سوري ورسي مشترك، حيث تدعو الحكومة السورية إلى إدخال المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرتها لتقوم بإيصالها إلى المناطق الأخرى، كما تدعم “موسكو” حليفتها “دمشق” بهذا الملف وتلوّح باستخدام حق “الفيتو” في حال طرح قرار يلزم باستمرار العمل بتلك المعابر، الأمر الذي سيوضع على طاولة مجلس الأمن في العاشر من تموز المقبل.
بدورها حذّرت “منظمة الصحة العالمية” من وقوع ما سمّتها بـالكارثة الإنسانية في شمال غرب “سوريا” بحال لم يتم تمديد العمل بمعبر “باب الهوى”، فيما رأت “منظمة العفو الدولية” أن وقف دخول المساعدات عبر الحدود سيكون له عواقب وخيمة بحسب بيانٍ صادر عن المنظمة.
يشار إلى أن ملف المساعدات والمعابر تعرّض لتجاذبات سياسية من أطراف النزاع يدفع ثمنها المدنيون الذين يعانون من ويلات الحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
اقرأ أيضاً:مندوب روسيا: الوضع الراهن بإدلب يناسب زملاءنا بمجلس الأمن!