أخر الأخبارفن

رضوان عقيلي: السعودية كانت تشتري النصوص السورية حسب شروطها

عقيلي: السياسة لا تزال تتدخل بالدراما بشكل أعنف

سناك سوري – متابعات

اعتبر الفنان “رضوان عقيلي” أن السياسة لا تزال تتدخل بالأعمال الدرامية وبشكل أعنف وغير مباشر، معتبراً أن هناك غربة بين الدراما السورية والمشاهد وأن الرقابة اليوم باتت أسوأ.

الفنان “رضوان عقيلي” قال خلال ببرنامج حوار VIP مع الإعلامي د. “يامن ديب” عبر قناة “سورياناFM”: أن «”السعودية” هي من كانت تشتري النصوص والأعمال السورية بحسب معايير وشروط تناسبها، فتراقب النص وتقوم بحذف ما تريد، فيصبح العمل الدرامي مفرق ومُجهض».

اقرأ أيضاً: رضوان عقيلي.. يكمل ما بدأه بسام كوسا في باب الحارة

وأضاف أن هناك نوعان من الأعمال “متنور” يحفز المشاهد على التفكير أن هذه القصة تشبهه، والنوع الثاني “تخديري” يلهي المشاهد بصرياً بالمشاهد الإباحية وبالجريمة وهدفه منع الشخص من التفكير بالواقع وكيف يطور حياته.

كما بين “عقيلي” أن هناك غربة بين الدراما السورية والمشاهد، فأعمال البيئة الشامية لا تشبهنا، وفيها ظلم لهذه البيئة، معتبراً أن السياسة لا تزال تتدخل بالأعمال الدرامية وبشكل أعنف وغير مباشر، معتبراً أن كل من لديه مال وإعلام، يملك القرار السياسي، حيث يتم تمويل الأعمال الدرامية دون انتظار مردود مادي ويتم التسويق لتلك السياسات عبر الدراما السورية.

الفنان “رضوان عقيلي” أوضح أن الأعمال الدرامية سابقاً كان من الممنوع فيها ظهور مشهد القتل على الشاشة، وارتكاب جريمة، لكن اليوم أصبحت الرقابة أسوأ.

أما بالنسبة لاتجاهه نحو أداء الشخصيات السلبية، والشريرة، قال “عقيلي”: أن «اتجاهه لهذه الشخصيات شكل تحدياً له، لأنها تشد المشاهد وتجذبه»، معتبرا أن الدراما التي تعتمد على ناحية إيجابية فقط لا تنجح، فالشخصية السلبية ليست شخصاً مشوه المظهر بل قد يكون الشخص لبق ويمارس الشر خلف الأبواب المغلقة.

وأكد “عقيلي” أنه يرفض العمل إذا لم يعجبه النص، معتبرا أنه قدم تنازلات في الأجر المادي لأعمال ندم عليها، ولا يحب ذكرها، مضيفاً أن أي قرار سياسي ينعكس على الوضع الاقتصادي، والاجتماعي فعندما يكون هناك بحبوحة، ولا يوجد بطالة يكون الوضع الاجتماعي جيد نتيجة الوضع السياسي الجيد، والعكس صحيح.

اقرأ أيضاً: إغراء.. عن جرأتها في فيلم الفهد: أنا فنانة انتحارية

أما عن السينما، كشف “عقيلي” أن “المؤسسة العامة للسينما” لم تدعه للمشاركة في الأعمال السينمائية، وليس لديه علاقة مع أي أحد فيها، ولم يطلب أي عمل منهم، ورأى أن السينما السورية مرت بفترات مختلفة ففي بعض الأحيان ظهرت أفلام سيرة ذاتية، حيث كان يوجد لدينا الكثير من صالات السينما، لكن الآن دمر معظمها، وهذا يشكل جريمة على حد وصفه.

حول ما إذا طلب منه المشاركة بعمل سينمائي اليوم، أجاب أنه يقبل إذا النص جيد، كاشفاً أن “المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني” لم تتواصل معه منذ 10 سنوات ولم يشاركها بأي عمل، ورأى أن الناس الذين يستبعدونه يخافون منه.

واعتبر “عقيلي” أن الدراما المشتركة قد تنجح إلى حدٍّ ما، ولكن ليس من المعقول أن يكون هناك أخوة من دول مختلفة، وهذا يلجأ له القطاع الخاص، مؤكداً أن العمل باللغة الفصحى يمكن أن يكون منطقي أكثر من اللهجات، لافتاً إلى أنه لا يتابع هذه الأعمال.

اقرأ أيضاً: سمير حسين: الكندوش سبب صدمة للمشاهد

كما شارك عقيلي بشخصية أخ “الإدعشري” في الجزء الـ11 من “باب الحارة”، وهي شخصية شريرة، لافتاً إلى أن تغييب الفنانين ومن ثم القول أنه عاش لا مبرر لها ويدل على وجود خلل.

خلال الحديث أشار “عقيلي” إلى أن عالم التلفزيون يختلف عن عالم السينما، فالتلفزيون ضيف يدخل كل البيوت لذا يجب أن يكون هناك احترام للعلاقة الأسرية في البيت، منتقداً المسلسلات التي تعرض مشاهد جريئة، مؤكداً وجود تمادي في الطرح.

يشار إلى أن الفنان “رضوان عقيلي” قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال  لدراما التلفزيون، منها “شارع شيكاغو”، و“صراع المال”، و”انتقام الوردة”، و”خان الحرير”، ومسلسل الأطفال “كان ياما كان” وغيرها، ويُعد “عقيلي” من مؤسسي مسرح الشعب في “محافظة حلب”.

اقرأ أيضاً: ناهد الحلبي: أنا مهمشة ودريد لحام نجم السينما السورية الأوحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى