رشيد عثمان يعيش مع الشبل في منزله ويرافقه إلى عمله
شاب سوري يعيش تفاصيل حياته اليومية مع حيوانه المفترس
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
قطع الشاب “رشيد عثمان” الحدود ليحقق حلم الطفولة، ويقوم بشراء شبل الأسد الذي كان يعنى بتربيته اليوم في منزله ويمضي معه معظم الوقت.
أكثر ما يزعج “عثمان” عدم وجود خبرة طبية لتشخيص مرض شبله، فقد خطفه الموت منه نتيجة عدم تمكنه من علاجه، لذا عاد واشترى شبلاً آخر بعد وفاته.
يقول “عثمان” لسناك سوري: «منذ الطفولة كان شغفي وهوايتي تربية الحيوانات، كانت في البداية الأليفة، لعدم وجود المفترسة في مناطقنا، استمر الحال حتى العام الماضي، توجهتُ إلى مدينة أربيل العراقية، وقمتُ بشراء شبل، كان عمره 4 أشهر، بعد أشهر من التربية والعناية، شعرتُ بمرضه، أسعفته أكثر من مرة لأطباء القامشلي، لعدم وجود خبرة كافية لمعالجة هذه الحيوانات فقد حياته وعمره 10 أشهر».
عاود الشاب رحلته للدولة المجاورة، وقام بشراء شبل آخر بعمر الشهرين، ويقول: «أعيش معه لحظات ممتعة، يحتاج الحيوان المفترس لمعاملة خاصة، ووقت طويل، هو معي بمكتبي طوال الوقت، ويرافقني في بعض رحلاتي الترفيهية، ألعب معه واستمر لأطول وقت بجانبه، وخصصتُ له غرفة خاصة، أطعمه يومياً 1 كغ من اللحم، تقسم لوجبتين صباحية ومسائية، في الصيف أقوم بغسله يومياً، وحالياً في فصل الشتاء مرّة واحدة في الأسبوع، سيصبح أليفاً إذا استمرت المعاملة الخاصة له وهو صغير»
يضيف “عثمان”: «أكثر ما يزعجني عدم وجود أطباء مختصين قادرين على فهم أمراض هذه الحيوانات ومعالجتها، وذلك لندرتها في المنطقة، قبل أيام تسمم الشبل، قمت بإسعافه من مدينتي “المالكية” إلى القامشلي، قاطعاً مسافة 100 كم عند الساعة 11 ليلاً، تم تعليق السيروم له في عيادة الطبيب البيطري، لليوم الثاني حتى تحسن، هذه المرة الثالثة التي أسعفه للقامشلي حصراً، لمعالجته».
يستعين “عثمان” ببعض خبراء الحيوانات المفترسة ليصل إلى التربية والمعاملة المثالية لشبله، فهو يقول بأنه مع مرور الزمن والسنين ربما يصبح الشبل شرساً، لذلك يبحث عن مزرعة خاصة به.
اقرأ أيضاً: سوريا… شابة تحول زجاج المرايا إلى أعمال فنية