الرئيسيةسناك ساخر

رسالة إلى المغتربين.. نحن في سوريا بخير طمئنونا عنكم

لدينا كل شيء في البلاد.. كهرباء ورواتب ومواصلات ماذا عنكم أنتم؟

رسالة إلى الأخوة المغتربين الذين حالفهم الحظ في ترك هذه البلاد في لحظاتها الحرجة والتي امتدت من لحظات إلى سنوات ربما قد تطال لعقود.

سناك سوري _ زياد محسن

إلى أخوتنا في الوطن الذين أحسنوا الاختيار فسلكوا طريق الخروج من هذا المأزق المسمّى بلاداً، ووصلوا إلى أمكنة تحترم آدميتهم، بينما بقي خلفهم – ومن الطبيعي أن يكونوا خلفهم- قوماً إما حمقى لم يقدموا على خيار الخروج أو فقراء عاجزين عن تكاليفه.

إليكم أيها الأشقاء في هذه البقعة الجغرافية تحية، على غرار أغنية “خالد الهبر” أقول، نحن في “سوريا” بخير طمئنونا عنكم، نحن في الحرب بخير ماذا عنكم أنتم.

لا تخافوا علينا، ولا تصدّقوا ما يقال في وسائل الإعلام حولنا، الكهرباء تأتينا من قال أنها تنقطع، إنها تأتي بما مجموعه ساعتين كاملتين أي 120 دقيقة أي 7200 ثانية في كل 24 ساعة، والانترنت سريع ولا تتأخر أي رسالة عبر “واتساب” أكثر من 10 دقائق حتى تصل.

مقالات ذات صلة

كل شي جميل في البلاد، المواصلات أحدثت لنا مسابقات رياضية في الركض وسرعة البديهة لاختيار مكان مناسب لدخول الباص والوصول إلى مقعد أو اختبار التوازن جيداً لدى صعود الباص والهبوط منه وقوفاً.

الرواتب؟ لا أكثر منها في البلاد، يغدقون علينا بالرواتب حتى كدنا نسرف، أ تصدقون أنها تكفي 3 أيام كاملة؟ صحيح أنها 3 أيام من أصل شهر ولكنها تكفي بشكل أو بآخر، وهم يختبرون ذكاءنا بكيفية تدبّر أمرنا خلال الأيام الـ27 المتبقية من الشهر ونحن نفعل ذلك، لذا فنحن من أعلى الشعوب في معدلات الذكاء حول العالم، بل أكثرهم إعجازاً.

تنقطع المياه في بلد “الفرات” و”الفيجة” لكننا نحن السوريون مبتكرو حلول منذ أن بعثنا الله في الأرض، فاخترعنا الخزانات التي نحتفظ بها في المياه البيضاء لأيامنا السوداء، حتى إننا بتنا نقتصد في أدويتنا، أجل لا تستغربوا، حين يقول لك الطبيب حبتان يومياً جرّب تناول حبّة كل يومية، ولن تمت إن كنت سورياً بل ستوفّر في ثمن علبة الدواء، أ لم نخبركم منذ البداية، نحن في سوريا بخير طمئنونا عنكم.

اقرأ أيضاً :ونحن نحب الشاكرية إذا ما استطعنا إليها سبيلاً _ زياد محسن

زر الذهاب إلى الأعلى