رسائلهم تغطي المدرجات وتخاطب الخصوم .. من هم الألتراس؟
الاتحاد الرياضي منع الألتراس لكنهم عادوا إلى الملاعب لدعم أنديتهم
يمثّل مصطلح “الألتراس” مجموعة من جماهير النادي تلتزم بالحضور الدائم والسفر مع الفريق في كل مناسبة وشهدت “سوريا” نشوء عدة ألتراسات ترافق الفرق الرياضية وتشجعها بلافتات و”تيفوهات” معبّرة.
سناك سبورت – دمشق
كلمة “الألتراس” يعود أصلها للاتينية وتعني “متعصبين”. وتعتمد مجموعات “الألتراس” على التمويل الذاتي وتعرف بعدم توقفها عن التشجيع طوال المباراة فهم لا يذهبون لمشاهدة المباراة وإنما لدعم فريقهم.
ويمتاز “الألتراس” بأغانٍ وأهازيج خاصة. كما يستخدمون الشماريخ أثناء تشجيعهم، ويرتدي جميع المنتسبين للألتراس قمصاناً موحدة ويمتلكون مكاناً مخصصاً لهم إما في شمال الملعب أو جنوبه.
وفي “سوريا” يتواجد العديد من الألتراسات لأغلب الأندية حيث يوجّه أعضاء الألتراس رسائل مباشرة للاعبين أو الكوادر الادارية وحتى لفرق الخصم والاتحاد الرياضي عبر رفع “تيفو” يحمل عبارة تتضمن ما يريد المشجعون قوله.
وكانت أحد أهم الرسائل التي رفعها “التراس بلوبويز” التابع لفريق “جبلة” حين كتب “شبكة الفساد في هذه البلاد أكبر من شبكات الصرف الصحي والدعارة”. كما وجه “التراس ريد فايترز” التابع لفريق “أهلي حلب” تيفو للاعبي فريقه كتب عليه “لا تقلي كم غول حطيت قلي كم kill ساويت” وكانت تلك الرسالة للاعبين نتيجة سوء نتائج الفريق. بالإضافة للعديد من الرسائل التي توجهها مجموعات “الالتراس” لفرقها والفرق الأخرى.
وكان الاتحاد الرياضي العام في “سوريا” قد أصدر قراراً بمنع وجود الالتراس في الملاعب عام 2017 إلا أن غياب الالتراس عن المدرجات لم يتأخر حتى عام 2018 حين عادوا للمدرجات من جديد.
ولم تكن “سوريا” وحدها التي أصدرت قراراً بمنع الالتراس فـ “الالتراس” الخاص بفريق “ريال مدريد” الإسباني (التراس سور) ممنوع من دخول ملعب “سانتياغو برنابيو” بسبب أحداث الشغب التي يسببها.