تاريخ عريق لمنتخبات “نهرو” .. و “شتانغه” يعود من جديد !
سناك سوري _ محمد العمر
إذا كنتم مِمّن ينتظر مباراة “البرازيل” و “الأرجنتين” فجر اليوم بفارغ الصبر فنرجو أن تعيدوا حساباتكم بعد أن تعرفوا أن الأسبوع المقبل موعد انطلاقة بطولة “نهرو” الدولية بمشاركة المنتخب السوري !
مشاركةٌ أراد اتحاد الكرة أن يرد من خلالها على كل المعجبين بتجربة منتخبات آسيوية أخرى مثل “قطر” و “اليابان” المشاركين في “الكوبا أميركا” الأخيرة و أظهروا خلالها أداءً مميزاً فجئناهم ببطولة “نهرو” !
و لمن لا يعرف ما هي بطولة “نهرو” و لا يميّز تفوقّها على بطولة أمريكا الجنوبية “الكوبا أميركا” فعلينا أن نخبره بأن هذه البطولة القوية أعيد إحياؤها عام 2007 على يد اتحاد الكرة في عموم “الهند” ! أجل “الهند” هي البلد المنظم لهذه البطولة القوية على الرغم من أنها بطولة “ودية” تنتهي نتائجها ( حبية و الكل بيطلع مبسوط )
حيث سبق أن حققنا المركز الثاني مرتين في هذه البطولة التي شهدت إحدى أهم المفاجآت بتاريخ الكرة السورية حين تلقّى نسور قاسيون عام 2012 خسارة أمام “جزر المالديف” بهدفين لهدف ( بطولة تنافسية و نتائج غير متوقعة ) .
أما وقد تعرّفتم إلى تاريخ هذه المسابقة العريقة التي حافظت “الهند” على لقبها في الدورتين الماضيتين فإن يوم الأحد المقبل هو موعد البداية حيث سيلتقي المنتخب السوري نظيره “الكوري” إلا أنه ليس الكوري الذي يلعب فيه “هيونغ مين سون” نجم “توتنهام” فهؤلاء حلفاء الامبريالية ! بل الكوري الشمالي صاحب المركز 122 عالمياً !
البطولة التنافسية لا تعرف الراحة فبعد يوم واحد من الاستراحة سنلتقي منتخب “طاجكستان” و هو أحد المنتخبات الكثيرة التي تنتهي بخاتمة “ستان” لكن ما يميّزه عن باقي الستانات أنه يتربع بقوة في المركز 120 عالمياً متقدماً على “تركمانستان” و “أفغانستان” بل وحتى على “باكستان” !
اقرأ أيضاً:فجر ابراهيم يقلب تشكيلة المنتخب مستبعداً المحترفين و يمدح اتحاد الكرة
ثم سنلتقي بأصحاب الأرض و الجمهور و حاملي اللقب الغالي ، المنتخب “الهندي” العريق الذي تقول بعض الروايات أنه رفض المشاركة في مونديال 1950 رغم تأهله للبطولة بسبب رفض الفيفا السماح للاعبيه اللعب حفاة ! إلا أن روايات أخرى ترفض هذه الرواية و تقول أن الاتحاد الهندي لم يكن يعتبر كأس العالم بطولة هامة تستحق السفر إلى “البرازيل” ! ( المونديال ما مهم .. المهم بطولة نهرو ) !
تذكّرنا هذه البطولة الودية الودودة بالمباريات التحضيرية التي خاضها المدرب المكروه “شتانغه” قبل كأس آسيا الأخيرة حين خسرنا أمام “قرغيزيستان” و “الصين” و تعادلنا مع “أوزبكستان” و “عمان” و فزنا على “البحرين” و “الكويت” و أخيراً “اليمن” !
حينها اتُّهِم “شتانغه” بأنه اختار فرقاً ضعيفة ليحقق الفوز أمامها حفاظاً على منصبه كمدرب و دفع المنتخب ثمن ذلك حين خرج منذ الدور الأول من البطولة ! أما اليوم فالحال مختلف تماماً مع الكابتن “فجر إبراهيم” الذي استبعد معظم المحترفين بل و استبعد لاعبين مميزين من الدوري المحلي ليختار تشكيلته الحالية المسافرة نحو “الهند” لخوض بطولة “نهرو” العالمية لعلّ تصنيفنا العالمي يقفز من المركز 85 نحو المركز 79 على الأقل الذي تحتله دولة “جزر الأنتيل” التي لا يعرفها أحد طبعاً و هي بحاجة إلى “غوغل” لمعرفة موقعها رغم ذلك فهي تسبقنا كروياً !
لا ننسى في هذه المناسبة أن نوجه الشكر لرئيس اتحاد كرة القدم “فادي دباس” و رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء “موفق جمعة” على جهودهم المبذولة لإشراك المنتخب في البطولات العالمية !
اقرأ أيضاً:نائب يسأل “موفق جمعة”: الرياضة ربح و خسارة .. فمتى ربحنا؟