لم ينج الجمال البصري من قبضة الموت، فها هو يفجع الوسط الفني السوري ليلة أمس الجمعة، بغياب مهندس الديكور “محمد قزق” عن عمر ناهز 63 عاماً، الذي ترك أثره في تفاصيل الأعمال المسرحية لتبقى شاهدة على تفرد إبداعه ولو بعد الرحيل.
سناك سوري _ خاص
“قزق” الذي أجاد الجمع ما بين رؤيته والفكرة المراد توصيلها، وبيقين كامل أن للديكور والعنصر البصري في أي عرض مسرحي أثره الذي لا يستهان به في زيادة إقناع الجمهور الذي تذهب عيناه لرؤية الخارج قبل الداخل، ومن هذا المنطلق تمكن من توحيد صورة العمل المعروض، وإثبات أن فن الديكور المسرحي علماً قائما بحد ذاته ولا يجب الاستخفاف بالعمل فيه.
بدأ في تصميم ديكور الأعمال المسرحية نهاية السبعينيات بأسلوب ميزه عن غيره، وبطريقة أضفت خصوصية على كل عمل قدمه، ومن أعماله المسرحية “الملك لير”، مسرحية “ابن عربي”، مسرحية “الأمير لقلق” ، مسرحية “حيلة العنكبوت”، كما كان له مشاركة في فيلم “فتحة عدسة”.
يذكر أن نقابة الفنانين في سوريا، نعت الفنان الراحل عن عمر يناهز الثالثة والستين عاماً بعد معاناته مع مرض عضال، وأثار خبر وفاته حزن عارم غطى الوسط الفني السوري الذي نعاه متذكراً أعماله ومحاسنه، وبدورها أعلنت عائلته من خلال النعوة أن الدفن سيتم اليوم في قريته “بسنادا” في مدينة “اللاذقية”.
ونعت العديد من الأوساط الفنية الراحل “قزق”، حيث تقدموا بالتعزية من شقيقه الفنان “فايز قزق”، وابنيه الفنانين “لوريس قزق” و”وسيم قزق”.
اقرأ أيضاً: أبو الوليد “ترجمله”.. ماذا تعرفون عن الممثل السوري وسيم قزق؟