رحيل صفوان القدسي … اعتنق الناصرية وأعجبت مقالاته الأسد

نعى حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي” السوري أمينه العام “صفوان القدسي” الذي رحل أمس عن عمرٍ ناهز 82 عاماً.

سناك سوري _ دمشق

ونقلت وكالة سانا الرسمية أن القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية نعت “القدسي” الذي كان عضواً فيها، وهو من مواليد “دمشق” عام 1940 ويحمل إجازة في الفلسفة من جامعة “دمشق”.

انخرط “صفوان القدسي” في الحياة السياسية من بوابة اعتناق الناصرية، وانضم لحزب “الاتحاد الاشتراكي” وأصبح عضواً في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية منذ 1981 ثم تولى الأمانة العامة لحزبه بعد ذلك عام 1983.

“القدسي” بدأ مشواره محرراً في مجلة “المعرفة” مطلع السبعينيات حتى عام 1978، ثم تولى رئاسة التحرير في مجلة الموقف الأدبي بين عامي 1980 إلى 1981.

يتحدث “القدسي” في مقابلة له مع قناة “الإخبارية السورية” أن الأمين العام السابق للحزب “فوزي كيالي” كان يراهن على إسقاط حكم الرئيس الراحل “حافظ الأسد” فيما كان “القدسي” يدافع عن الرئيس، في حين انتخب الحزب قيادة مؤقتة له حتى عام 1983 حين انتخب “القدسي” أميناً عاماً له.

ويشير “القدسي” إلى أنه تعرّض لتهديدات بالاغتيال في فترة الصدام المسلح بين “الإخوان المسلمين” والجيش السوري أوائل الثمانينيات، مبيناً أن اسمه كان السادس على قوائم الاغتيال لدى “الإخوان”.

وعن توليه عضوية مجلس الشعب ومن ثمَّ وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أواخر السبعينيات، قال “القدسي” أن الحكومة كانت “تكنوقراط” وليست سياسية، موضحاً أنه ضد حكومات التكنوقراط نظراً لأن الوزير منصب سياسي وفق حديثه.

وكشف “القدسي” أن الرئيس الراحل “حافظ الأسد” كان معجباً بكتاباته السياسية وكان يعبّر عن ذلك في اجتماعات القيادة المركزية للجبهة وبينها مقالته “خارج التاريخ” التي تناول فيها تحركات “الإخوان المسلمين”.

السياسي السوري الراحل كان كاتباً في مجال السياسة وله عدة مؤلفات مثل “السياسة المسلحة، دراسات في الفكر السياسي المعاصر”، و”الشجاعة العاقلة والحكمة الجسورة … تأملات في مدرسة حافظ الأسد الفكرية والسياسية”، و”الوجه والقناع، دراسات سياسية في الواقع والممكن” و”البطل والتاريخ، قراءة في فكر حافظ الأسد”.

وفي أيلول الماضي وخلال مؤتمر لحزب “الاتحاد الاشتراكي” السوري تم تجديد الثقة بـ”القدسي” أميناً عاماً للحزب قبل أن يغادر الحياة اليوم عن 82 عاماً.

اقرأ أيضاً:أحزاب الجبهة بيانات واجتماعات دون فاعلية … وتوريث الأمانة العامة اعتيادي