قال الرئيس المشترك لمجلس “سوريا” الديمقراطية، “رياض درار”، إن تهديدات “تركيا” بشن عدوان جديد على “سوريا” جدية، لافتاً إلى أنهم يحاورون الحكومة السورية، وأكد أن «الخطابات لا تحمي البلاد، نريد وقائع نحولها إلى اتفاقات، وهذا لم يحصل حتى الآن».
سناك سوري-متابعات
وأضاف “درار” في تصريحات نقلتها وكالة هاوار، أن “تركيا”، تنتظر إشارة من “أميركا” أو “روسيا”، لبدء عدوانها، ورأى أن أطماع “تركيا” متجهة للشريط الحدودي كاملاً، يطول 900 كم، في محاولة للسيطرة على المناطق التي كانت تخضع للاحتلال العثماني سابقاً، على حد تعبيره.
الرئيس المشترك لـ”مسد”، اعتبر أن “سوريا” باتت دولة ضعيفة، وقال: «أصبح لكل طامع أن يطلب حقه، بسبب الأمراض التي أصابتنا والانحلال الذي حصل في الدولة السورية، على حساب الشعب السوري والأرض السورية، وهذا ما جعل الروسي يتدخل في العقود التي أقامها مع الحكومة. والإيراني يتدخل، والتركي يتدخل، والعالم له آثار في المنطقة. وإسرائيل تقصف كل يوم. وداعش الذي جاء من كل حدب وصوب وأراد أن يقيم دولته في المنطقة».
واعتبر أن الحل الوحيد لمواجهة تلك الأطماع، هو دعوة السوريين للتماسك وإيجاد حل مشترك فيما بينهم، وتابع: «بيننا وبين الأميركان والروس عقود وعهود واتفاقات، لكن الأميركي هو الأكثر صدقاً معنا وأكثر حاجة لنا؛ لأننا نقاتل معاً مشروع داعش الجهنمي الذي يهدد العالم كله»، (الأميركي نفسو يلي سبق أعطى تركيا ضو اخضر لاجتياح عفرين وتل أبيض؟).
“درار” قال إن الجانب الروسي، يريد أن يعيد الحكومة للمنطقة كما جرى في مناطق خفض التصعيد، وهو أمر لا يراه الرئيس المشترك لمسد إيجابياً، لأنهم يريدون «أن يكون الروسي وسيطاً أميناً وأن نحقق مع “النظام”، حلاً سياسياً يعطي الحقوق للمكونات، لتشارك في الإدارات، وأن يكون هناك دستور يحقق المشاركة الحقيقية في كل المناطق، نقيم نظاماً لا مركزياً كما هي كل الدول الناجحة، بما فيها الفيدرالية الروسية».
ورأى أن تعنت الحكومة هو السبب بعدم التوصل إلى نتائج، وقال: «نحن نتحدث بثوابت ضمن استراتيجية واضحة، لذلك خطابنا دائماً مع حكومة دمشق تكون ضمن هذه الثوابت، نحن نريد للسيادة السورية أن تكون شاملة على كل الأراضي السورية، أن يكون لنا حق كامل في إدارة المناطق. وبالتالي أن نسأل؛ كيف يمكن أن نصل إلى اتفاق في هذه المسائل. ومع ذلك كل الحوارات التي جرت لم نصل فيها إلى اتفاق».
من بين الثوابت، يقول “درار”، إنهم طالبوا الجيش السوري بواجبه في الحماية، إلا أنهم لم يجدوا الاستجابة المطلوبة، وذلك وفق ما قاله، هو أن هدف قدوم الجيش السوري كان “للتدخل بالمسائل الداخلية”، (يعني تعالوا احمونا، بس مالكم علاقة بمناطقنا؟).
اقرأ أيضاً:سعدون: مواجهة تركيا تتطلب اتفاقاً بين الجيش السوري وقسد