هل تعلم كم يتقاضى رئيس الحكومة والوزراء والمحافظين من رواتب شهرية؟!
سناك سوري-رحاب تامر
يتقاضى رئيس مجلس الوزراء السوري مبلغ 82 ألف و500 ليرة كراتب شهري وذلك بموجب مرسوم جمهوري صادر عام 2011، في حين يتقاضى الوزير بموجب ذات المرسوم راتباً شهرياً قدره 71 ألف و200 ليرة، أما المحافظ فهو يحصل على 48 ألف و500، ومع مجمل الزيادات على الراتب والتعويض المعيشي خلال السنوات السبع الماضية فمن الممكن أن الرقم ارتفع حوالي 25 ألف ليرة سورية.
حسناً إذاً، يبدو أن رئيس الحكومة يعاني من راتب قليل أيضاً، رغم أنه يوازي ثلاثة أضعاف موظف من الدرجة الأولى في المؤسسات الحكومية، لكن كيف يتدبر رئيس الحكومة والوزراء أمورهم المادية ومتطلبات الحياة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
بالتأكيد فإن الموظف العادي لن يضر “هيبته” أن يخرج بذات الملابس يومياً لدى الذهاب إلى عمله، كما لن يضره أن يصل الإهتراء إلى قميصه أو حذائه، هذا الأمر مختلف لدى المسؤولين الذين يجب أن يظهروا بمظهر لائق كونهم يمثلون واجهة البلد والمواطن الحضارية، “يالسوء حظهم ولكل ما يعانونه بينما نضغط نحن المواطنين عليهم بشتى متطلباتنا الكثيرة في الوقت يلي مو ملاقيين شي يسندهم ليلبسوا لبس لائق فينا نحن المواطنين”.
بالنظر إلى طريقة هندام وأناقة الوزراء والمسؤولين الحكوميين، يبدو أنهم أبدعوا بطريقة تقسيم رواتبهم ومعاشاتهم الشهرية، واستغلوها بطريقة ذكية جداً تتيح لهم تأمين احتياجات أسرهم واحتياجاتهم حتى الكمالية منها، فماذا يضرهم أن يشاركوا طريقتهم بالتقسيم مع المواطن السوري بدل “طرقه” خطابات الصبر والصمود والمقاومة.
مثلاً، لماذا لا تخصص الحكومة اجتماعاً خاصاً لا تخرج فيه بتشكيل لجنة لمتابعة أمر ما، إنما تضع رؤيتها بتقسيم راتب الموظف الذي لا يتجاوز الـ30 ألف ليرة سورية، على الحد الأدنى لاحتياجاته قياساً بسعر السوق أو حتى صالات السورية للتجارة.
المواطن السوري اليوم لم يعد يريد مطالبتكم بزيادة راتب، هو يريد منكم تشارك تجربتكم المعيشية بظل رواتبكم المنخفضة أيضاً، فلماذا تبخلون عليه بتقديم المشورة والنصح؟!.
اقرأ أيضاً: تخوف شعبي على و”من” أناقة رئيس الحكومة؟!