الرئيسيةرأي وتحليل

عرنوس: الوطنُ محلٌّ للانتماءِ والكرامة

رئيس الحكومة يُخجل كل أولئك الراغبين بالسفر والهجرة

سناك سوري-رحاب تامر

أخجلني رئيس الحكومة “حسين عرنوس” من نفسي، وأنا أقرأ تعريفه لمفهوم الوطن من خلال أحد منشورات صفحة رئاسة الحكومة الرسمية في فيسبوك.

يعرّف “عرنوس” الوطن بأنه «لا يمكن أن يكون فحسب محلاً لكسبِ الدخول وتجميعِ الثروات، ولا يمكن أن يكون فقط مقصداً للراحة والتنزُّه»، ويضيف: «الوطنُ محلٌّ للانتماءِ والكرامة. الوطنُ جغرافيا محدَّدةٌ بعبقِ التاريخ، وتاريخٌ عريقٌ بسياجِ الجغرافيا، ولا يمكن لأي قطعةٍ جغرافية انتقائيةٍ أن تصبح وطناً للفرد، كما لا يمكن للوطنِ أن يكون فرصةً يتمُّ اختيارُها من قائمة الدول التي تمكن الهجرة إليها، الوطن فرصةٌ وحيدةٌ علينا أن نجعلَها الأفضل في قائمة الدول والأوطان».

حديث رئيس الحكومة أخجلني من نفسي كما ذكرت سابقاً، وأجزم “متل أبو نايف بالخربة”، أن كُثر مثلي ممن يحلمون بالسفر والهجرة شعروا ذات الشعور، وخجلوا، (لك إي خجلنا).

مقالات ذات صلة

الوطن لا يمكن أن يكون فحسب محلاً لكسبِ الدخول وتجميعِ الثروات رئيس الحكومة حسين عرنوس

 

اقرأ أيضاً: تفاءلوا.. حكومة عرنوس تجعل تحسين المعيشة هاجساً بعد ماكان أولوية

“الوطن لا يمكن أن يكون فقط محلاً لكسب الدخول وتجميع الثروات”، العبارة التي أبكتني، أنا التي لا عمل لها سوى تكديس أموال رواتبي الحكومية شهراً بعد شهر، (يا عيب الشوم يا رحاب ومعي كتار متلي).

“الوطن لا يمكن أن يكون فقط مقصداً للراحة والتنزه”، “ياويلاه” كيف كنت أنظر لوطني من منظور النزهات على طوابير الخبز والبنزين والمحروقات، أنظر إليه من زاوية رومنسية التقنين الكهربائي والراحة ليلاً تحت ضوء القمر بدون “ولا نسمة ولا مروحة”، (يا عيب الشوم يا رحاب وكتار متلي).

“الوطنُ محلٌّ للانتماءِ والكرامة. الوطنُ جغرافيا محدَّدةٌ بعبقِ التاريخ، وتاريخٌ عريقٌ بسياجِ الجغرافيا”، “يارباه” كلام يقشعر الأبدان، ومتى كانت الكرامة والانتماء محصورة برغيف خبز أو “كيلو فواكه” أو حتى “تياب طفل للعيد”، تعال يا عبق التاريخ أنفخ في وجهنا قليلاً نشتمك (بس إصحك تكون مكورن وتعدينا).

“لا يمكن لأي قطعةٍ جغرافية انتقائيةٍ أن تصبح وطناً للفرد”، كلام لا غبار عليه، نعم صحيح واسألوا السوريون في الخارج، حيث يبدع كثير منهم اليوم، حيث انخرطوا حتى في أدق تفاصيل البلدان الجديدة، اسألوهم وانظروا كيف سيقولون لكم إن تلك البلدان التي اكتشفوا أنفسهم فيها، ليست أوطانهم، اسألوا “غادة شعاع” مثلاً.

“الوطن فرصةٌ وحيدةٌ علينا أن نجعلَها الأفضل في قائمة الدول والأوطان”، أحد أبلغ العبارات التي قالها رئيس الحكومة، وما على وزراء حكومته سوى أن يضعوها نصب أعينهم، لتظل امامهم في كل ثانية، “الوطن فرصة وحيدة”!.

اقرأ أيضاً: الحكومة تستعرض إنجازاتها أمام مجلس الشعب… والصباغ: نتعاون لمصلحة المواطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى