6 استقالات في الاتحاد المصري بعد الخروج من أمم أفريقيا .. ( مين اتذكرتو بهالمناسبة؟ )
سناك سوري _ دمشق
طغت ملامح خيبة الأمل على الجماهير المصرية ليلة أمس وهي تشاهد منتخب الفراعين يودع كأس الأمم الإفريقية المقامة على أرضه بعد الخسارة أمام “جنوب أفريقيا” بهدف مقابل لا شيء.
خيبةٌ يعرفها السوريون تماماً حين علّقوا الكثير من الأماني والأحلام على منتخبهم في كأس آسيا الأخيرة فخرج المنتخب منذ الدور الأول للبطولة!
إلا أن المفاجأة كانت مختلفة بين الحالتين السورية والمصرية حيث سرعان ما أعلن المهندس “أحمد أبو ريدة” استقالته من رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم وإقالة الجهاز الفني والإداري للمنتخب وعلى رأسه المدرب المكسيكي “خافيير أجيري”.
ليتبعه لاحقاً 5 أعضاء من مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم تقدّموا باستقالاتهم على خلفية الخروج المخيّب من البطولة.
أما في “سوريا” فالجميع يعرف أن المنتخب السوري دخل البطولة كمرشح للوصول إلى اللقب ثم غادرها من الدور الأول ! رغم ذلك لم يتقدم أحد باستقالته لا من اتحاد كرة القدم ولا من الاتحاد الرياضي العام ولا حتى من اتحاد عمال الغزل و النسيج و انقضى الأمر بإقالة المدرب الألماني “بيرند شتانغه” أثناء البطولة ( طلعت براسو لهالمسكين)
اقرأ أيضاً:“جمعة” و “الدباس” على القائمة السوداء للجمهور السوري!
غريب كيف لم يتعلّم المسؤولون المصريون رغم أننا كنا يوماً ما بلداً واحداً كيف لم يتعلموا الصمود من مسؤولينا السوريين ؟ كيف هربوا من مسؤولياتهم و لم يصمدوا في مناصبهم رغم النكسات والهزائم؟ هل من المعقول أنهم لا يتحلون بالوطنية الكافية مثل مسؤولينا السوريين الذين منعهم واجبهم الوطني من الاستقالة؟
ماذا لو أنهم استقالوا من أجل الجمهور ؟ ( يا لهوي دي تبقى مصيبة ) ! أي جمهور هذا الذي سيطالب بإقالة مسؤول مهما فشل وأفشلنا معه! أ لم تسمعوا بكل حملات الجمهور السوري لإقالة رئيس الاتحاد الرياضي “موفق جمعة” و رئيس اتحاد كرة القدم “فادي دباس”؟ ماذا نتج عنها؟ لا شيء ! ( انشالله كلما الجمهور طالب بإقالة مسؤول رح نرد عليه؟ حلو والله )
اللواء “جمعة” أكد أن إقالته بيد سلطات أعلى ( مو بيد شقفة جمهور ) أما “الدباس” فقد تجاهل كل هذه الحملات وأكّد أنه قدّم للمنتخب الكثير من الخدمات أي أننا خسرنا قضاء وقدر!
يحمد السوريون الله على نعمة المسؤولين السوريين الذين لا يهربون من مسؤولياتهم و يتمسكون بمناصبهم مهما جرى وكان ولا يأبهون بحملات الجمهور على “مشتقات التواصل الاجتماعي” مهما علت أصواتهم فهم بعد فترة سينسون كل شيء ويستمر المسؤول السوري في منصبه حتى نتذكره في الخسارة القادمة.