“ديمستورا” يودع الملف السوري بهجوم على “دمشق”!
“ديمستورا”: مهما تكون الدول كبيرة ومهمة، فإن القرار في النهاية هو للأمم المتحدة!
سناك سوري-متابعات
قال المبعوث الأممي الخاص إلى “سوريا” “ستيفان ديمستورا” إن اللجنة الدستورية السورية من الممكن أن تكون نقطة انطلاق نحو الحل السوري رغم أنها ليست نابعة من القرار الدولي.
“ديمستورا” ذكر خلال مشاركته في ندوة بعنوان “النضال من أجل العدالة” على هامش “منتدى الدوحة” اليوم الأحد أن «الدستور هو نقطة الانطلاق، وتقسيم السلطات هو شيء مهم وكبير، وهي ليست ضمن القرار 2245»، مضيفاً أنه «مهما تكون الدول كبيرة ومهمة، فإن القرار في النهاية هو للأمم المتحدة، وإن لم تعط موافقتها على هذه اللجنة، فإنها غير شرعية».
اقرأ أيضاً: “ديمستورا” سيناقش اللجنة الدستورية مع الدول الضامنة في “جنيف”
“ديمستورا” الذي يستعد لمغادرة منصبه نهاية شهر كانون الأول الجاري وزع “نصائحه” كما يبدو إذ قال إنه «يجب على الجميع أن يدركوا، أنه لا يمكن الفوز ببساطة.. وإن كان حل في سوريا لا يتضمن كلمة إشراك، ولم يتحقق من خلال دستور قوي وشامل، ستحصل مشاكل كبيرة»، لافتاً إلى أن «السوريين هم من يجب أن يقرر، الأمم المتحدة مهمتها إطلاق عملية شاملة وقابلة للحياة».
المبعوث الأممي الذي لطالما قالت الحكومة في “دمشق” عنه إنه منحاز وغير موضوعي، هاجمها في كلمته إذ قال بحسب ما أوردت قناة “الجزيرة” القطرية إنه لم يشهد يوماً «نزاعا استخدمت فيه فظاعة أكثر مما يرتكبه ”النظام السوري”»، متهماً الحكومة السورية باستهداف المدنيين وقصف المستشفيات على حد تعبيره.
إذاً يغادر “ديميستورا” مهامه دون تحقيق إنجاز سوى المزيد من استعداء الحكومة في دمشق، وإطلاق جملة تصريحات مؤخراً هي أبعد ما تكون عن دور الوسيط الذي يسعى لتقريب وجهات النظر وليس تعميق الخلاف مع أحد الأطراف التي يعمل وسيطاً بينها.
اللافت أيضاً أن المعارضة شنت هجوماً لاذعاً على ديميستورا في آخر أيامه واتهمته بأنه كان يميع الأمور ويضيع الوقت، رغم أنه كان مقرباً جداً منها حسبما تتهمه “دمشق” وكثير من المراقبين.
اقرأ أيضاً: إعلان مفاجئ عن الاتفاق على أسماء اللجنة الدستورية السورية