ديربي ناري في اللاذقية تشرين يواجه جبلة.. وحطين ضيفاً ثقيلاً على الأهلي
الفتوة في مهمة سهلة أمام الطليعة ... والساحل يواجه الوحدة في صراع الهبوط
تفتتح يوم غدٍ الجمعة مباريات الجولة 17 من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم بإقامة 6 مباريات أبرزها ديربي في اللاذقية و قمتين في حلب دمشق.
سناك سبورت-خاص
تشرين/ جبلة
لا حديث في “اللاذقية” يعلو فوق حديث ديربي الساحل الذي سيجمع “تشرين” مع “جبلة” على أرضية ملعب “الباسل” في “اللاذقية”.
يعود الديربي في إياب هذا الموسم حاملاً إثارة وتحدي كبيرين لكلا الفريقين لحصد النقاط كاملة وخاصة أنهما يشتركان بذات الرصيد 28 نقطة لكل منهما.
يدخل “البحارة” اللقاء بعد خسارة الجولة السابقة أمام الفتوة. وتدرك كتيبة المدرب “ماهر البحري” أن الفوز في الديربي يعزز موقعهم في المركز الثالث. ويدخل الفريق لروح معنوية عالية تحضيراً لمواجهة “شهبا” في ربع نهائي مسابقة كأس الجمهورية الجمعة القادمة.
أما “جبلة” وبعد أن ابتعد عن المنافسة نظرياً على لقب الدوري بالإضافة إلى الخروج من كأس الجمهورية فإن مباراة الديربي ستكون بمثابة تحدي واثبات الذات من أمام الجار “تشرين”. إضافة لإرضاء الجماهير التي تهتم كثيراً لنتائج الديربي سواء جماهير “جبلة” أو “تشرين” حتى جماهير “حطين” تهتم لنتيجة هذه المباراة.
تاريخ المواجهات بين الفريقين عادة ما يحمل الكثير من الصخب إن كان داخل أرضية الملعب أم على المدرجات حيث يملك “تشرين” أفضلية تاريخية على جاره بتحقيقه الفوز 13 مرة في آخر 23 مباراة رسمية جمعت الفريقين مقابل 4 “للنوارس” وكان التعادل في 6.
بينما آخر مواجهة بين الفريقين انتهت لصالح النوارس بهدف دون رد حمل توقيع “عبد الرحمن بركات”.
كما ولم يسبق لجبلة في آخر 20 سنة أن نجح في تحقيق الفوز ذهاباً وإياباً على جاره تشرين. ولم ينجح في الخروج بنتيجة الفوز عليه في اللاذقية ضمن بطولة الدوري في ذات الفترة.
أهلي حلب/ حطين
بالانتقال إلى “حلب” وملعب “الحمدانية” فيها الذي سيحتضن إحدى قمم الجولة عندما يواجه “أهلي حلب” نظيره “حطين” في مباراة ينتظر منها الكثير.
البداية مع “الأهلي” الذي ظهر في الجولة الماضية بأداء جيد نسبياً أمام “الكرامة” واستطاعوا العودة من “حمص” بنقطة التعادل. وتدرك جماهير “القلعة الحمراء” صعوبة المباراة أمام “الحيتان” وتعلم أن حصد نقاطها الثلاث ستعطيهم دفعة إيجابية وخاصة أنهما سيتواجهان مرة أخرى يوم الجمعة 21 من الشهر الحالي في ربع نهائي الكأس.
أما لاعبو “الحيتان” فسيدخلون اللقاء برغبة كبيرة في الفوز ومصالحة جماهيرهم. وطي صفحة خسارة الجولة السابقة أمام “الساحل” والحفاظ على آمالهم في التتويج باللقب رغم صعوبة الحسابات.
تاريخياً عادة ما تحمل مواجهة الفريقان ندية كبيرة. وتزين الأهداف مواجهاتهما. حيث لم يحضر التعادل السلبي في آخر 20 سنة ضمن مواجهات الفريقين في الدوري والتي وصلت 23 مباراة بين الدوري والكأس. استطاع الأهلي الفوز 9 مقابل 6 لحطين والتعادل كان حاضراً في 8 مرات. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت لصالح حطين بنتيجة 1/4. وحينها كان “حطين” في أحسن أحواله بالدوري السوري لكرة القدم منذ سنوات طويلة
الجيش / الكرامة
من “حلب” إلى “دمشق” وقمة أخرى تجمع “الجيش” مع “الكرامة” على ملعب “الجلاء”في مباراة النقاط المضاعفة بالنسبة لسلم الترتيب.
البداية عند “الزعيم” الذي يعيش مستوى فني متذبذب. ورغم عودته بالفوز أمام “الحرية” في الجولة السابقة بعد تأخره بهدفين ليقلب النتيجة لصالحه في الثواني الأخيرة إلى 3/2 إلا أن الجماهير الجيشاوية متخوفة على وضع الفريق وستكون مباراة “الكرامة” تحدي جدي للزعيم .
أما الكرامة فهو خارج من تعادل إيجابي مع الأهلي على أرضه وبين جماهيره كسر فيه صيامه التهديفي الذي استمر لثلاث مباريات متتالية. ويأمل أزرق حمص العودة من دمشق بنتيجة إيجابية تحسن من مركزهم في سلم الترتيب.
تاريخياً في آخر 20 سنة يتساوى كلا الفريقين بعدد الانتصارات في المواجهة المباشرة بينهما بواقع 13 فوز لكل منهما مقابل 10 تعادلات. ويعود آخر فوز للكرامة على أرض الجيش إلى 4 نيسان 2016.
الساحل / الوحدة
واذا ما انتقلنا إلى “طرطوس” التي يستعد ملعب “الصالة” الرياضية فيها لاحتضان مباراة قمة من نوع خاص تجمع “الساحل” مع ‘الوحدة“. وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين في صراع الهروب من الهبوط.
يملك “الوحدة” 14 نقطة جعلته في المركز 10 أما “القراصنة” فلديهم 12 نقطة في المركز 11 وهو أحد مراكز الهبوط .
ويدرك أبناء المدرب “محمد الشديد” أن عليم الفوز ولا شيء غير الفوز. خاصة وأن المباراة ستكون على ملعبهم وبمساندة جماهيرية كبيرة بحسب ما هو متوقع.
أما “الأورنجي” الذي لم تعهد جماهيره أن تراها في هكذا وضع على سلم الترتيب سيحاول بكل تأكيد العودة من “طرطوس” بنتيجة إيجابية. وخاصة أن الفريق يعيش أجواء جيدة بعد تحقيق الفوز على “الطليعة” في الجولة السابقة.
تاريخياً يملك “الوحدة” أفضلية في المواجهات المباشرة آخر 20 سنة بواقع 3 انتصارات مقابل فوزين للساحل وتعادلين. وكانت نتيجة الذهاب قد انتهت لصالح “القراصنة” بثنائية نظيفة.
وشهدت آخر زيارة وحداوية “لطرطوس” من أجل مواجهة “الساحل” ضمن الدوري الممتاز في أيار 2021 فوز الأورنجي بسداسية نظيفة.
الطليعة / الفتوة
وإلى “حماه” وملعبها البلدي الذي يستضيف مباراة “الطليعة” مع المتصدر “الفتوة” في لقاء يعتبر بالمتناول على الورق بالنسبة للآزوري.
حيث يعيش “الطليعة” فترة تعتبر صعبة وخاصة أن الفريق يقدم أداءً جيداً نسبياً لكن النتائج لم تلبِّ الطموح. خاصة في الجولة الماضية أمام “الوحدة” والتي خسرها بثلاثية بيضاء. رغم أنه كان الطرف الأفضل في المباراة. الأمر الذي تأمل جماهير “الإعصار” تداركه في لقاء الفتوة رغم صعوبة المهمة.
أما “الفتوة” يعيش في الفترة الحالية في نسق تصاعدي والطريق أمامه مفتوح للحفاظ على لقبه. لكن قبل ذلك يدرك لاعبو الآزوري أن الفوز في مثل هكذا مباريات سيسهل عليهم الحسابات ويجعل الفريق في مستوى ذهني عالي لمباراة الكأس والتي ستجمعهم مع ‘الطليعة” أيضاً.
بالعودة إلى تاريخ مواجهات الفريقين في آخر 20 سنة نجد أن الفريقين متساويين بعدد الانتصارات بست مرات لكل منهما مقابل 5 تعادلات. وكان لقاء الذهاب قد انتهى لصالح الآزوري بثلاثية نظيفة حملت توقيع اللاعبين “أحمد الحسين” و”كرم عمران” و”محمود البحر”.
الوثبة / الحرية
من “حماه” إلى “حمص” وتحديداً ملعب الباسل الذي يستضيف مباراة “الوثبة” مع “الحرية” في لقاء لن يكون سهلاً على أي منهما .
البداية مع “الوثبة” ورغم ابتعاده قليلاً عن صراع الهبوط إلا أن الحسابات لم تحسم بعد مع تبقي 6 جولات على النهاية حيث يملك الفريق 19 نقطة في المركز التاسع. وتأمل جماهير “الفرسان” التي ستكون حاضرة على المدرجات في أن يتجاوز فريقها عقبة “الحرية” وبالتالي يعزز من حظوظه في البقاء ضمن مناطق الأمان.
أما “الحرية” فسيحاول تحقيق الفوز ولا شيء غيره في محاولة منه البقاء ضمن الدوري الممتاز حيث يملك الفريق 7 نقاط المركز الأخير. والأمر الغريب أن “الحرية” لم يحصد أي نقطة منها عندما لعب خارج ملعبه. وذلك في 7 مباريات سجل 3 أهداف واستقبلت شباكه 15. فهل يحقق أولى نقاطه خارج الديار من أمام الوثبة؟.
وكانت نتيجة الذهاب قد انتهت لصالح “الفرسان” بـ 4/1.
يذكر أن جميع مباريات الجولة الست ستنطلق في ذات التوقيت عند الساعة الثالثة ظهراً باستثناء مباراة جبلة وتشرين تنطلق عند الساعة العاشرة مساءً.