ماذا جرى في بلدة “قمحانة” بريف “حماة”؟
سناك سوري-حماة
كانت محافظة حماة على بعد خطوة من حدوث مواجهة مسلحة بين مسلحين محسوبين على الحكومة السورية في بلدة “قمحانة” ودوريات من الجمارك كانت قد دخلت البلدة برفقة المحافظة “محمد الحزوري” من أجل مصادرة مواد مهربة من تركيا تم تخزينها في مستودعات القرية.
الناشط على الفيسبوك “عمر دير ماما” قال في منشور له إن «محافظ “حماة” تورط باقتحام بلدة قمحانة لمصادرة البضائع المهربة، وبحسب أهالي البلدة دخلت الدوريات المسلحة بدون أي إنذار أو علم، ولولا رئيس اللجنة الأمنية لحصلت كارثة وتصادمت الدوريات المسلحة مع الأهالي».
“دير ماما” ألمح لعجز المحافظ عن مداهمة منبع التهريب في المعابر من وإلى “إدلب”، وأضاف: «اردموا مُستنقعات الفساد بدل الاستعراض بِـ تكرار قتل البعوض الناتج عنها».
الأسواق السورية تعج بالمنتجات التركية المهربة، القادمة عبر مناطق سيطرة المعارضة في “إدلب” وريف “حلب”، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول طريقة دخولها مع وجود هذا الكم من الحواجز التي تربط مناطق سيطرة الحكومة بمناطق سيطرة المعارضة.
مصدر في محافظة حماة قال لـ سناك سوري إن المحافظ كان يقوم بعمله، وأن هذه المحال والمستودعات للبضائع المهربة يجب أن تقفل وتصادر البضائع لأنها تهدد الاقتصاد الوطني.
وزارة التجارة الداخلية وعبر مديرياتها في المحافظات كانت قد أكدت أكثر من مرة أن الزيت التركي المهرب والمتواجد بكثرة في الأسواق السوري غير صالح للاستهلاك البشري أو منتهي الصلاحية، يبدو هذا الكلام منطقياً بالنظر إلى الأسعار التي تباع بها العلبة الواحدة (600 ليرة سورية).
يذكر أن وزير التجارة الداخلية السابق “عبد الله الغربي” كان قد شن حملة كبيرة ضد المهربات شهر آذار الفائت، ورغم الزخم الذي بدأت به الحملة إلا أنها انتهت دون تحقيق أي تقدم ملموس، وسط معلومات تقول إن شخصيات نافذة تدخلت لإيقاف الحملة.
اقرأ أيضاً: التجارة الداخلية لاتراجع ولامهلة لمكافحة البضائع المهربة.. مين راح يكافح المهربين