دكاك: لا يمكن قبول النساء بمهنة عاملات النظافة.. وجوا البيت كمان؟
مسؤولان يؤكدان أن مهنة النظافة شاقة وتحتاج للرجال.. هل يطبقون رؤيتهم هذه في المنزل؟
قرر عضو مجلس محافظة “دمشق”، “سمير دكاك”، أنه لا يمكن قبول السيدات بمهنة التنظيف. كونها “مقترنة” بالذكور أكثر وتحتاج لجهد عضلي. (هالموضوع بيشمل التعزيل وشطف البيت والكناسة وغيرها؟).
سناك سوري-متابعات
وقال “دكاك” في تصريحات نقلتها شام إف إم المحلية، إنهم يواجهون نقصاً كبيراً بعمال النظافة. بسبب انخفاض قيمة الراتب الذي لا يتجاوز الـ140 ألف، ولا يكفي حتى مواصلات. لافتاً أنه خلال الفترة الأخيرة تقدمت نحو 400 أنثى للعمل بهذه المهنة. لكن «لا يمكن قبولهن لأن هذه النوعية من المهن مقترنة بالذكور أكثر وبحاجة لجهد عضلي».
إذاً، مجدداً تعاني النساء حتى في أبسط الأمور من التنميط. وفقط لأنه جرت العادة أن يعمل بمهنة النظافة الرجال، فيجب أن يستمر الحال على ما هو عليه. وللمفارقة في هذا الأمر، فإن كثير من النساء يكافحنَ اليوم لتقاسم الأعمال المنزلية مع الزوج. الذي غالباً يرفض العمل بتنظيف المنزل لأنه “رجل” وهكذا جرت العادة!. (فكيف ظبطت معهن إنو العمل بالتنظيف للمرأة داخل المنزل مسموح. وخارجه ممنوع لأنها لا تستطيع؟).
حديث “دكاك” اليوم لا يختلف كثيراً عن حديث رئيس مجلس مدينة “حماة”، “مختار حوراني”. الذي سبق وقال إن مهنة عامل النظافة تعتبر من المهن الشاقة. التي تحتاج لقوة بدنية ومواصفات خاصة. معتبراً أنه من الصعب على الإناث القيام بها.
علماً أن عمل النساء كعاملات تنظيف، أمر سبق أن تمّ تطبيقه في عدة محافظات، مثل الحسكة واللاذقية. ولا يوجد أي مشاكل في قيامهنّ بهذا العمل.
وتساءلت “مواطنة نسوية”، ترى هل المسؤولون الرجال الذين يمتلكون مثل هذه الفكرة. يقومون بالأعمال المنزلية عوضاً عن زوجاتهنّ في المنزل، كونها مهنة تحتاج إلى جهد عضلي وقوة كما قالوا؟.
في سياق آخر، قال “دكاك”، إنهم رفعوا توصية لمديرية الأوقاف، للتعميم على المساجد للتوعية بترشيد استخدام المياه خلال الصيف. والحفاظ على النظافة العامة.