رياضة

دفاع المنتخب السوري يسجّل أفضل رقم تاريخي له في آسيا

هدف واحد في 3 مباريات .. هل تنجح الدفاعات السورية بالصمود أمام إيران؟

سجل خط دفاع المنتخب السوري في النسخة الحالية من كأس آسيا أفضل رقم بأقل عدد من الأهداف المستقبلة، حيث نجح”كوبر” ببناء منظومة دفاعية استقبلت هدفاً واحداً خلال المباريات الثلاث.

سناك سبورت-حسام رستم

ولا يخفى على متابعي ومشجعي المنتخب السوري خلال السنوات الطويلة السابقة. الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها كرة القدم السورية،. بينما تمكن “كوبر” من تنظيم الفريق وتعزيز التركيز على جوانب الدفاع. وقد لعبت هذه الاستراتيجية دوراً حاسماً في نتائج المباريات وتأهل المنتخب للدور الثاني لأول مرة في تاريخه.

واعتمد “كوبر” خلال المباريات الثلاث في دور المجموعات على أسماء ثابتة في الخط الخلفي، ولم يقم بتبديلها أثناء مجريات المباراة.

و باستعراض للاعبي خط الدفاع نجد أن الحارس “أحمد مدنية” والذي اعتمد عليه كوبر كبديل للحارس الأساسي “إبراهيم عالمة”. استطاع الخروج من مباراتين بشباك نظيفة. كما نجح في التصدي لثلاث كرات على مرماه محققاً 95 لمس للكرة خلال المباريات الثلاث.

أما زميله “عبد الرحمن ويس” المحترف في صفوف نادي “كاليثيا” اليوناني فشارك في المباريات الثلاث للمنتخب محققاً 192 لمسة للكرة خلالها. الأمر ذاته ينطبق على لاعب الفتوة “ثائر كروما” الذي كان عند الموعد مشكلاً مع الوافد الجديد “أيهم أوسو” لاعب “بي كي هاكين” السويدي .ثنائي دفاع صلب تصدى لعديد من الفرص الخطرة.

وتعد هذه البطولة المشاركة الرسمية الأولى لـ”أوسو” مع المنتخب، وظهر فيها بمظهر المدافع الصلب. وأبدى انسجاماً وتأقلماً سريعين مع زملائه في المنتخب. الأمر الذي يعد مبشراً لمستقبل المنتخب وخاصة أن اللاعب يبلغ من العمر 24 سنة.

ويمكننا القول ان إحدى مفاجآت “كوبر” لهذه البطولة نجاح مراهنته على “مؤيد عجان”. الذي مر بظروف صعبة في الفترة الماضية. إلا أن الأرجنتيني استطاع استرجاع أفضل نسخة “للعجان”.

وبالعودة للأرقام سنجد أن هذه النسخة من المنتخب. الأقوى دفاعياً باستقبال هدف وحيد، في حين استقبلت الشباك السورية في نسخة 2019 خمسة أهداف العدد ذاته تواجد في نسخ 2011 و 1988 و 1984 بينما نسخة 1996 كانت الأسوأ باستقبال 6 أهداف. في حين تعد نسخة 1980 الأقرب للنسخة الحالية باستقبال المنتخب هدفين ضمن دور المجموعات.

ويمكن القول إن الأداء الذي قدمه منتخب “سوريا” وخاصة من الجانب الدفاعي خلال مبارياته الثلاث في البطولة .قوبل بإعجاب كبير وجلب الأمل والتفاؤل للمشجعين السوريين. رافعين سقف طموحاتهم إلى ما بعد دور الـ 16.

ليضرب منتخب “سوريا” موعداً في الدور الـ 16 مع منتخب “إيران”  الذي لطالما عانت خطوط الدفاع أمامه حيث سجل المنتخب الإيراني 46 هدف خلال 23 مباراة ضد “سوريا”. بمعدل هدفين لكل مباراة.

فهل ينجح الدفاع السوري في الصمود أمام المنتخب الإيراني ويرفع حظوظ المنتخب في تحقيق أول فوز على حساب “إيران” والوصول إلى دور الثمانية؟

زر الذهاب إلى الأعلى