دعوى قضائية بحق ناشط نشر صور دوار البلوكات بريف دمشق
البلوكات منسية في وسط الطريق والناشط ملاحق قضائياً
يواجه الناشط السوري “عبد اللطيف البني” دعوى قضائية بسبب نشره صوراً لمجموعة بلوكات تم وضعها بشكل دائري تمهيداً لإنشاء دوار في مدينة “التل” بريف “دمشق”.
سناك سوري – خاص
وفي أحد الصور المنشورة أشار “البني” إلى أن نحو 10 بلوكات تحركت من مكانها بسبب اصطدام سيارات أو أشخاص بها، فيما يبدو أن البلوكات الخمسة الصامدات أوجعت واضعيها الذين لم يعجبهم نشر الصور (يعني الحجر يلي ما بيعجبك بفجك).
وبدلاً من معالجة قضية الدوار إما بتجهيزه بشكل كامل أو بإزالة البلوكات، جاء الرد بدعوى قضائية ضد “البني” بسبب ما نشره لأنه تجرّأ وتحدث عن مشكلة تخص مدينته وتشكل خطراً على أهلها.
اقرأ أيضاً: سوريا.. مجلس مدينة يقوم بتجربة حين تسمع بها لن تخرج قبل أن تقول “واو”
جريمة “البني” استحقت رفع دعوى بحقه، فيما بقي دوار البلوكات متروكاً كمثلث برمودا في البلدة، علماً أن الحكومة ومسؤوليها يشجعون المواطنين على ثقافة الشكوى ويقولون أنها تساهم في معالجة المشكلات لكنهم لم ينبهوا أحداً إلى أن شكوى كهذه قد تؤدي لملاحقة قضائية.
حالة “البني” تعد نموذجاً لتعامل بعض الجهات الرسمية مع الواقع ومشكلاته، عبر إهمال الشكوى وملاحقة المشتكي، وبالطبع فإن الذريعة الدائمة هي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الشكوى بدلاً من وضعها في صندوق الشكاوى مع طابع مالي ليتم متابعتها بالطرق الرسمية عبر موظف الشكاوى في الطابق الأول الذي ينقلها بالبريد للطابق الثاني قبل أن تصل لمكتب سكرتير مدير مكتب المدير في الطابق الثالث الذي يعيدها للديوان لتسجيلها أصولاً فتتوه بين الطوابق قبل أن تصل لغايتها المنشودة.