سناك سوري-هيثم علي
انتقلت التسويات اليوم الخميس، إلى مدينة “الصنمين” بريف “درعا” الشمالي، وذلك بعد انتهائها في مدينة “جاسم” ومحيطها.
وشارك في عمليات التسوية، كل من اللواء “حسام لوقا” رئيس اللجنة الأمنية، كذلك رؤساء فرع الأمن الجوي، والعسكري والسياسي، وأمن الدولة برفقة الشرطة العسكرية الروسية ووجهاء مدينة “الصنمين”، التي تعتبر من أكبر مدن المحافظة، وتتبع لها العديد من القرى والبلدات.
وقال الرائد “حمزة حمام”، رئيس لجنة التسوية وقاضي الفرد العسكري في محافظة درعا، لـ”سناك سوري”، إن مركز التسوية شهد منذ ساعات الصباح إقبال العديد من الأشخاص، لتسوية أوضاعهم بينهم مسلحين ومطلوبين وعسكرين فارين من الخدمة العسكرية تزامناً مع بدء عمليات تسليم أسلحتهم بالكامل.
مختار مدينة الصنمين “سليم الفلاح”، اعتبر أن التسويات خطوة مهمة لطي صفحة الماضي بكل مآسيه، مضيفاً أن “الصنمين” من أوائل المدن التي بادرت إلى التهدئة، وهي اليوم بخلوها من المظاهر المسلحة تضمن لكل أبنائها العيش بأمان وسلام.
اقرأ أيضاً: عاجل .. مسلحون يغتالون رئيس بلدية الصنمين جنوب سوريا
وسبق للجيش السوري أن أجرى تسويتين أمنيتين في مدينة الصنمين، الأولى عقب إعادة “درعا” لسيطرة الدولة السورية عام ٢٠١٨، تلتها تسوية ثانية شهر آذار ٢٠٢٠ الماضي، وكانت المدينة تشهد توترات أمنية مستمرة، واغتيالات رغم إبرام التسويتين فيها، على أمل أن تنتهي تلك المظاهر نهائياً مع التسوية الثالثة.
وتكتسب “الصنمين” التي تقع في المنتصف بين مدينتي “دمشق” و”درعا”، أهمية كبيرة نظراً لوجود العديد من الآثار فيها، مثل المعبد النبطي، والأقنية والبرك والحمامات، التي تعود لعصور مختلفة، وأهم آثارها المعبد الروماني ويسمى معبد “تيكا”، وفيها بنى الخليفة “عمر بن الخطاب” مسجداً كبيراً، وفيها أيضاً قبر الصحابي “جبير بن مطعم”، وبرج من قلعة إسلامية، وجامع “عثماني”، وبيوت “رومانية”، وتلة قديمة تسمى “الصورة” فيها الكثير من المعالم القديمة.
يذكر أن عمليات التسوية انتهات أمس الأربعاء، في مدينة “إنخل”، وبلغ عدد من تمت تسوية أوضاعهم أكثر من 130 مدني و79 فاراً من الخدمة العسكرية، إضافة لاستلام الجيش السوري كميات لا بأس بها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تبلغ نحو 46 بندقية آلية، و277 طلقة روسية، و2 رمانات يدوية (قنابل).
اقرأ أيضاً: إنخل تنضم لتسويات درعا والأنظار تتجه إلى الصنمين