“درعا”.. المعارك تتصاعد .. وأعضاء لجان المصالحة يُغتالون تباعاً

“الأردن” يؤكد إغلاق حدوده بوجه النازحين.. مسلحون يغتالون رئيس لجنة المصالحة في “داعل” والقوات الحكومية تتقدم في المنطقة.. اليوم اجتماع روسي أردني في “موسكو” لبحث ملف الجنوب السوري
سناك سوري-متابعات
تزداد حدة المعارك في الجنوب السوري لتوحي بأن فرصة التسوية تبتعد، فالقوات الحكومية تحرز تقدماً ملحوظاً، في حين تحرص الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة على متابعة المواجهة وسط اتهامات لها باغتيال عضو لجنة المصالحة في “داعل” “بشار شحادات” لينضم إلى سلسة أعضاء لجان المصالحة الذين تم اغتيالهم، بينما يدفع الأهالي الثمن سواء بسقوط ضحايا منهم بسبب المعارك، أو من خلال نزوحهم بعيداً عن منازلهم إلى الأراضي على الحدود مع “الجولان” المحتل بعد أن أغلق “الأردن” حدوده في وجههم لعدم قدرته على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين بحسب حديث وزيرة الدولة لشؤون الإعلام “جمانة غنيمات”.
وسائل إعلام معارضة نقلت خبراً عن وكالة “آكي” الإيطالية مفاده أن الجانب الروسي يفاوض قادة “الجبهة الجنوبية” التابعة لفصائل “الجيش الحر” في “الأردن”، إلا أن أياً من الجهتين لم يؤكد أو ينفي الخبر، في حين تجري اجتماعات روسية أردنية في “موسكو” اليوم خلال زيارة وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” إلى العاصمة الروسية لبحث ملف الجنوب السوري، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية يوم أمس الثلاثاء.
اقرأ أيضاً: “درعا”.. المعارك مستمرة والمزيد من غرف العمليات لمقاتلي المعارضة!
في الشأن الميداني ذكرت وكالة “سانا” أن القوات الحكومية بدأت عملية تمهيد ناري في القطاع الجنوبي الشرقي من “درعا”، بعد ساعات قليلة على استعادة السيطرة على بلدتي “بصر الحرير” و”مليحة العطش” عقب معارك مع تنظيم “جبهة النصرة” أو مايعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، وهو ما أكده المرصد السوري المعارض الذي أفاد أيضاً عن سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين جراء الغارات الجوية.
وبينما قالت الأمم المتحدة إن «45 ألف شخص على الأقل غادروا منطقة المواجهات العسكرية في الجنوب السوري باتجاه الأردن جراء التصعيد العسكري.. ومن بين المدنيين أطفالا سقطوا ضحايا وآخرين أصيبوا»، أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن حدود بلاده ستبقى مغلقة بوجه النازحين، وأضاف في تدوينة له عبر صفحته الرسمية في “تويتر”: «لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل.. حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم».
ليختم تدوينته بالقول: «نساعد الأشقاء ما استطعنا ونحمي مصالحنا وأمننا».
يذكر أن التلفزيون السوري بث المعارك على الهواء مباشرة أمس في سيناريو مشابه لمعارك الغوطة الشرقية قبل أشهر قليلة.
اقرأ أيضاً: معارك الجنوب تحتدم بشكل تدريجي.. المعركة الكبرى لم تبدأ بعد!