خلافات روسية أممية حول سوريا.. و”ديميستورا” على وشك المغادرة

أنباء عن مؤتمر حوار وطني سوري على غرار “سوتشي” قد يعقد في دمشق
سناك سوري – متابعات
توقعت أوساط ديبلوماسية متابعة للملف السوري، أن تشهد الأيام القادمة عقبات جديدة أمام تشكيل قائمة المجتمع المدني في “اللجنة الدستورية” ، وعقد مؤتمر حوار وطني سوري جديد بعيداً عن رغبة “الأمم المتحدة” قد يكون مسرحه هذه المرة “دمشق”، لكن بدون “ستيفان دي ميستورا”.
جريدة “الشرق الأوسط” وعلى لسان دبلوماسيين غربيين أكدوا تراجع “موسكو” عن التفاهمات التي تمت بين الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ووزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، المتعلقة بمتابعة “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في “سوتشي”، وطريقة تشكيل “اللجنة الدستورية”.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي أبداه “ديمستورا” أمس الأول بشأن تشكيل “اللجنة الدستورية”، وصولاً للبدء بأعمالها، وتحقيق الاستقرار في “إدلب” بعيداً عن الحرب، رأى الدبلوماسيون بحسب “الشرق الأوسط” تراجعاً روسياً ظهر في الاجتماع الأخير بين “ستيفان دي ميستورا” والدول الضامنة الثلاث، إذ إنه بعد إقرار قائمتي “الحكومة السورية” و”المعارضة” لـ”اللجنة الدستورية”، طلب ممثلو الدول الضامنة “روسيا”، و”تركيا”، و”إيران” موافقة “دمشق” على القائمة الثالثة التي تضم ممثلي “المجتمع المدني”، الأمر الذي دفع “دي ميستورا” إلى التلويح بعدم إعطاء أي شرعية لهذا المسار.
ثلث اللجنة المكوّن من المجتمع المدني يُنظر له من قبل مراقبين على أنه مفتاح التوازن في اللجنة الدستورية، خصوصاً إذا ابتعد المجتمع المدني السوري عن انقساماته واصطفافاته السياسية واقترب من مبادئه وقضاياه بعيداً عن التوظيف السياسي.
إقرأ أيضاً “بوغدانوف”: لم يتبقّ سوى الاتفاق على قائمة ممثلي المجتمع المدني
التراجع الثاني، الذي ظهر في الموقف الروسي عند إعلان نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، أمس، «أن هناك اتجاه لعقد مؤتمر ثانٍ لـ”سوتشي” في “روسيا” أو في “دمشق”». في حين كان هناك تفاهماً غير خطي بين “غوتيريش”، و”لافروف” بأن مؤتمر “سوتشي” سيُعقد لمرة واحدة.
مصادر الصحيفة تشير إلى احتمالية التخلي عن “ديميستورا” الذي تنتهي ولايته في شهر تشرين الثاني القادم، أوساط دبلوماسية لمحت لمرشحين قد يخلفا الرجل الذي دخل طوال مهمته كمبعوث أممي إلى “سوريا” بخلافات مع “الحكومة السورية”، مثل البلغاري “نيكولاي ملادينوف”، ممثل “الأمم المتحدة” في “العراق” ، والآخر مبعوث “الأمم المتحدة” في “العراق” السلوفاكي “يان كوبيش”.
هذه التطورات الجديدة على الرغم من أهميتها، فقد تعترض عليها دول غربية فاعلة في “الملف السوري”، خاصة “الولايات المتحدة” التي ما زالت إلى الآن غير فاعلة في “ملف اللجنة الدستورية”؟.
إقرأ أيضاً “ديمستورا”: الأشهر الـ3 القادمة هامة جداً!