“خاشقجي” السوري الذي تم تقطيعه في “إدلب”!
يوم دموي في “إدلب”.. قطعوه حياً.. والثاني عذبوه بالكهرباء ولم تفلح نداءات استغاثته في ثنيهم عن تعذيبه!
سناك سوري-خالد عياش
هزّت جريمة قد تكون الأعنف من نوعها محافظة “إدلب” يوم الإثنين، حيث أقدمت عصابة مسلحة على تقطيع أوصال “مروان الحمود”من قرية “مجليا” منطقة “أريحا” بريف “إدلب”.
مصادر محلية قالت إن مجموعة مسلحين ملثمين داهموا معصرة الزيتون التي يملكها “الحمود” قبل عدة أيام، وبعد عراك معه اختطفوه إلى جهة مجهولة، لتنشر المجموعة الخاطفة بعد أيام فيديو له وقد تعرض لتعذيب شديد وتم تقطيع جزء من أذنه، مطالباً أولاده بدفع ما يريده الخاطفون بأي ثمن، حيث طلب الخاطفون مبلغ 250 ألف دولار خلال مدة زمنية محددة.
عائلة “الحمود” يبدو أنها لم تستطع تأمين المبلغ، فبدأت العصابة بإرسال فيديوهات كثيرة (نعتذر عن نشرها لما فيها من انتهاك للقيم الإنسانية)، تضمنت تعذيب “الحمود” بالكهرباء والنار، وتقطيع أجزاء من أصابعه، قبل أن يقتل على يد أحد الخاطفين بدم بارد.
وإن كانت جريمة “الحمود” التي شبهها ناشطون بما حدث للصحفي السعودي “جمال خاشقجي” بقنصلية بلاده في “تركيا” هي الأعنف، لكنها لم تكن الجريمة الوحيدة التي حدثت في “إدلب”،حيث أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف شخص يدعى “أبو فؤاد” صاحب مقلع بحص ورمل من قرية “مصيبين” يمنطقة “أريحا” أيضاً، مطالبين ذويه بفدية مالية قدرها 70 ألف دولار، وقد رجح ناشطون أن تكون هي ذاتها المجموعة التي اختطفت “الحمود” قبل أيام، وذلك استناداً إلى فيديو التعذيب الذي نشره الخاطفون على الفيسبوك ويتضمن مشاهد قاسية بتعذيب “أبو فؤاد” عبر صعقه بالكهرباء بعد تجريده من ملابسه بوحشية بالغة بينما يتلوى ألماً، ونعتذر عن نشر الفيديو لما فيه من مشاهد وحشية.
وإلى “سرمدا”، حيث أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف “حمدو العمر” وهو المسؤول اللوجستي في مكتب “حزانو” في منظمة “people in need” ولم ترد أي معلومات عنه بعد.
يوماً بعد يوم تزداد حدة الإنفلات الأمني في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، حيث باتت أشبه بالغابة، في حين يعلو صوت الشارع بعبارة “حاميها حراميها”، في إشارة واضحة لاتهام الفصائل خصوصاً “تحرير الشام” بتلك الجرائم، والتغاضي عنها بدافع الحصول على الأموال.