حوار الإصلاح في طرطوس… المحافظ يبدأ بالاعتذار وانتقاد للمركزية وتضارب الصلاحيات
حوار حول إصلاح الإدارة المحلية في طرطوس... واتفاق على اللامركزية الإدارية
باعتذار ناعم قدمه محافظ طرطوس “فراس الحامد” بعد نحو عشرين دقيقة تأخير عن الموعد المحدد بالحادية عشرة ظهراً افتتح اللقاء الحواري الخاص بأداء المجالس المحلية ودورها في تنمية المجتمع. إثر مشاركته في تشييع شهداء لمثواهم الأخير.
سناك سوري _ نورس علي
وبدأت الإعلامية “هناء الصالح” إدارة الحوار الذي جمع نحو 120 شخصية إعلامية ورسمية ومجتمعية ودينية في قاعة اجتماعات فندق “برج شاهين” أول أمس الإثنين. في نقاش عن اللامركزية والإدارة المحلية بحضور المحافظ وأمين فرع حزب طرطوس لحزب البعث.
وعرّفت “الصالح” الخطوط العريضة للجلسة بأنها ستركّز على ستة محاور تتعلق بالمشاركة والمسؤولية المجتمعية. والصلاحيات والتمكين والاستقلالية والمخططات التنظيمية والرقابة ودور المجتمع المحلي والموارد الطبيعية والزراعية.
البداية كانت مع عضو مجلس المحافظة “شعبان كناج”. الذي أكد في حديثه على تطبيق اللامركزية الإدارية وفق قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011. وعلى تخفيف ضغوط المهام المتعددة الموكلة للمحافظ وفق القانون 107. وحجم العمل الكبير الذي يحتاج لفريق ضخم لمساندته في القيام به.
http://https://youtu.be/UF8fgG4qe_w
الرأي الذي شاركه فيه عضو مجلس المحافظة “عاطف حسن”. والذي نوه إلى غياب التشاركية في القرارات وعدم تطبيق القانون في كثير من النواحي.
أما مختار “ضاحية الباسل” في مدينة “طرطوس” “إبراهيم أسعد” فأكد على أهمية تحفيز المبادرات المجتمعية الخلاقة في خدمة المجتمع المحلي والإدارة المحلية. من خلال تبسيط الإجراءات أمامها والابتعاد عن الروتين. والاعتماد على الاستثمار في تحقيق موارد ذاتية تنهض بقدرات العمال المتهالكة بفعل الظروف والحرب. فأغلبهم من أصحاب الإعاقات والأمراض وتحفيزهم على العمل المنتج وليس العمل لتمضية أوقات الدوام فقط. وفق حديثه.
مدير الأوقاف يسأل عن جدوى الحوارات
من جهته تساءل مدير أوقاف “طرطوس” “عبد الله السيد” عن الحوارات التي جرت في مختلف المحافظات وجدواها والنتائج النهائية لها. معرباً عن تمنيه أن يكون الحوار في “طرطوس” ذو طابعٍ مختلف يبتعد عن التنظير ويعتمد على الشفافية. ويبحث مع أصحاب الاختصاص في الإدارة المحلية. ويكون له مخرجات وملخص لكل ما يجري فيه. وأكد في ختام حديثه على أهمية اللامركزية الإدارية في اتخاذ القرارات المحلية وخاصة فيما يتعلق بالهبات والتبرعات من أصحاب الأيادي البيضاء والمرتبطة بخدمة المجتمع. كإنارة الطرق بالطاقة المتجددة والروتين الشديد في إجراءات قبولها.
http://https://www.youtube.com/watch?v=wsuQU0aNWaQ
في حين أشار عضو مجلس مدينة “طرطوس” “علي سعد” إلى ما وصفه بالترهيب الذي يتعرض له عضو المجلس وحملات التخوين وغياب الشفافية والمحاسبة والحصانة وعدم تطبيق القانون أمام أصحاب النفوذ والمال على حد تعبيره.
بقية مداخلات المتحدثين تمحورت في غالبيتها على ضرورة تطبيق اللا مركزية الإدارية وانتقاد تضارب الصلاحيات. فيما فضّل البعض تقديم مقترحات مكتوبة اختصاراً لوقت الحوار الذي استمر حتى الخامسة عصراً.
لمتابعة المداخلات بالصوت والصورة الضغط هنا .